رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

ظهرت الفوارق بين الكرة المصرية ونظيرتها الإفريقية  مع دخول بطولة الأمم الأفريقية لمراحلها النهائية فى التكتيك والجماعية وعدم الاعتماد على النجم الأوحد وهى الكرة الشاملة واجهة العصر والتطور للعبة.

هذه الفوارق سببها أننا لم نعد العٌدة منذ فترة فى أن تكون لنا الرؤية المستقبلية مع إيجاد الكوادر القادرة على  تحمل المسئولية مثل أى عمل صناعى أو تكنولوجى لتقدم البلاد وتطورها.

  ومرت علينا هزات كثيرة للعبرة والتذكر لنستشعر ما ينتظرنا من مستقبل مظلم بعد الفوز بأمم أفريقيا 2010 والفوز بها ثلاث مرات متتالية ، واعتزال الجيل الذهبى الذى لم يأت مثله بعد، ولكننا وضعنا رؤوسنا فى الرمال مثل النعام معتمدين على العشوائية فى نظام مسابقة وفى قوانين ولوائح انتهت من ستينيات القرن الماضى ومجاملات وأشياء أخرى أدخلت اللعبة فى مصر نفقا مظلما لم نر فيه النور منذ 7 سنوات إلا من خلال  شعاع ضعيف قادم من بعيد أقصى هذا النفق بقوة دفع ذاتية وتوفيق دعاء الوالدين والناس « الغلابة» ،اكتشفنا هذا البصيص من النور أهلنا لمونديال روسيا والكل يعلم من السبب فى هذا التأهل  ،ولأنه جاء بالصدفة كانت الفضيحة فى المونديال وكان مقعدنا الأخير من بين 32 منتخبا مشاركا فى عرس عالمى كبير وكانت الفضيحة بجلاجل..!.

ولأن هناك دولًا تضع التطبيق العلمى فى أولوياتها، قام الاتحاد المغربى بعد الخروج من دور الـ16 لبطولة الأمم الافريقية الحالية بعقد اجتماع فورى لأندية الممتاز والقسم الثانى والثالث هناك لبحث كيفية وضع نظام مسابقة قوى يرفع من شأن المسابقة المحلية باعتبار أن أغلب لاعبيها الدوليين مثل مصر تفرزها مسابقة الدورى الممتاز هناك.

 

 وبينما كنا قبل أربع سنوات تقريبا ومع قدوم المجلس الحالى نتفاءل خيرا بوجود رمز إدارى يقبع على كرسى عضوية المكتب التنفيذى للفيفا والكاف يترأس المجموعة، لوضع نظام مسابقة قوى قادر على إفراز لاعبين مميزين وجدنا قبل عامين تقريبا وفى ظل ازمة الصعود والهبوط بدورى القسم الثانى اجتماعًا مع اندية هذا القسم لتصعيد فرق للممتاز قادرة على الصمود ورفع شأن الدورى وانتهى الاجتماع على تنفيذ اندية المظاليم لكلمتها وأصرت على النظام القديم ولم يحرك المجلس ساكنا وضاعت فى الزحام وسيلة الارتقاء بمستوى المسابقات الثلاث من اجل عيون الجمعية العمومية لدفع فواتير انتخابية.

وقبل شهر تقريبا ثارت أزمة الصعود والهبوط وضرورة إقامة مباريات الأندية المهددة بالهبوط فى توقيت واحد انطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص وأعطى الاتحاد ظهره  للحق مستندا على ان الموسم استثنائى ولا أعرف علاقة الإستثنائية فى تطبيق الشفافية الا إذا كان استثنائيا فى عدم العدالة.!

 باختصار أول إصلاح للكرة المصرية فى وجود جمعية عمومية ناضجة وواعية ووطنية ومثقفة، همها المصلحة العامة وليس مصالح خاصة لأنها محصلة أفراد يتواجدون على كراسى دولة الجبلاية..فهل نبدأ اولى الخطوات وبعدها ستصبح كل بنود التطوير سهلة لأن هؤلاء هم الذين سيتولون أمر اختيار من سيقود الكرة المصرية بعيدا عن الشو الإعلامى والضحك على الجمعية العمومية..!

 

[email protected]