كان الأمريكيون والأوروبيون يتباهون بإسرائيل باعتبارها واحة الديمقراطية فى المنطقة العربية التى لا تحترم حقوق الإنسان وأنها جنة اليهود فى العالم حتى صدق يهود إثيوبيا أبواق الدعاية فندافعوا للهجرة إلى إسرائيل، وإذا بهم يجدونها الدولة العنصرية التى ورثت سياسة لأبارشهيد Aparrhied التى انتهجتها دولة جنوب إفريقيا للتمييز بين البيض والسود الذين دافعوا عن حقوقهم وهو فوق أرضيهم وراء نلسون مانديلا n.mandala الذى تحرر وحررهم من العبودية التى انتقلت إلى إسرائيل ضد يهود الفلاشا الإثيوبيين والتى نشرت عنهم صحف الأسبوع الماضى مأساتهم كما ورد فى جريدة المصرى اليوم يوم الجمعة 5 يوليو العنوان التالى «مقتل شاب إثيوبى يشعل انتفاضة يهود الفلاشا فى إسرائيل) الذين يقولون إنهم يواجهون باستمرار عنصرية ممنهجة ولا يتمتعون بنفس حقوق التعليم والوظائف، وبلغت نسبة البطالة بينهم 80% ويعيش غالبيتهم بمناطق معزولة عن باقى اليهود.
ـ وتنشر جريدة الأهرام يوم الجمعة 5/7 أيضاً (دعوات لاحتجاجات جديدة غدًا فى إسرائيل، ووزير الأمن يعترف بعنصرية المجتمع) ونشرت جريدة وفد الجمعة 5/7 نفس المسار بعنوانها (إسرائيل تتفكك- اشتعال انتفاضة الفلاشا فى الأراضى المحتلة احتجاجًا على التمييز العرقى).. وتتابع الجريدة فى يوم السبت عنوانها (احتجاجات الفلاشا تحرق إسرائيل) ويستمر الأهرام فى متابعة عنصرية إسرائيل فى عدد الاثنين 8/7 بعنوان (انتفاضة جديدة للفلاشا ضد عنصرية إسرائيل) فى عدد الاثنين 8/7 بعنوان (انتفاضة جديدة للفلاشا ضد عنصرية المجتمع الإسرائيلى) وينشر الأستاذ حسن أبوطالب مقالاً فى نفس الجريدة بعنوان (يهود إثيوبيا وعنصرية إسرائيل).
ـ وحسنًا فعلت وسائل إعلامنا بإلقاء الضوء على عنصرية إسرائيل، ليس فقط ضد عرب فلسطين، بل وضد الأفارقة الذين صدقوا دعاية إسرائيل وهاجروا إليها مثل الآلاف من الفلاشا وإذا بهم يواجهون بمجتمع عنصرى نازى ينظر إليهم نظرة متدنية استمرارًا للسياسة العنصرية البغيضة فى جنوب إفريقيا قبل تحررها وإطلاق سراح نلسون نانديلا.
ـ والسؤال: أين ردود أفعال منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل (الميدل ايست ووشن ومنظمة العفو الدولية ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان؟)، بل وأين نشاط منظمة الاتحاد الإفريقى الذى يترأسه حاليًا الرئيس عبدالفتاح السيسى؟