رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

استفز الاعلان الذى قام بتقديمه لاعبو المنتخب الوطنى  للاعتذار عن الخروج المبكر من بطولة الامم الافريقية غضب المصريين  خاصة بعد ان تم التأكيد ان الاعلان تم تصويره قبل انطلاق البطولة   اى ان اللاعبين والشركة صاحبة الاعلان ومن صمم الاعلان  ونفذه يعلمون جيدا اننا سنخرج مبكرا من البطولة وبصورة مخيبة للآمال  من اجل ان يكون للاعتذار قيمة.

 والاعلان فيه مخالفات كبيرة لتقاليد مهنة الاعلان،  ومنها استغلال  احزان الناس للدعاية لسلعة، خاصة ان المصريين من كبيرهم لصغيرهم كان لديهم امل كبير هو الوصول الى ادوار متقدمة فى البطولة  لكن  خروج المنتخب بعد اداء سيئ جدا  ومن فريق من اضعف فرق البطولة يؤكد ان شيئا ما قد حدث  بين الشركة المعلنة واللاعبين.

 واستغلال الشركة لحالة الحزن التى كانت متوقعة منها  للترويج لمشروبها انتهاك صارخ لقيم المجتمع وجاء على عكس الهدف من الاعلان الذى يجب ان يشيع البهجة للمتلقى حتى يقبل على شراء السلع المراد الترويج لها ويوضح ان هناك امرا مدروسا ومخططا له وقع وشارك فيه اللاعبون والمسئولون الذين سمحوا بتصوير الاعلان واذاعته.

 وكنت أنتظر ان تتحرك عدة جهات لفتح تحقيق حول حقيقة وهدف هذا الاعلان  وعلى راسها المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام المسئول الاول عن هذه المواد وكان عليه ان يستدعى الشركة المنفذة والتحقيق معها ومعرفة حجم الاموال التى حصل عليها اللاعبون المشاركون فى الاعلان  خاصة ان اغلب لاعبى المنتخب تحولوا الى موديل اعلانى  قبل البطولة  بدون اى ضوابط  وكان الهدف هو جمع اكبر كمية من الاموال  ولتذهب الجماهير والبلد الى الجحيم.

اما الجهه الثانية فهى اللجنة الاوليمبية وهى الجهة المسئولة عن الرياضة فى مصر وكان عليها ان تطلب ملف  الاعلانات التى قام بها اللاعبون وهل تمت بمعرفة اتحاد الكره ام من وراء أعضاء الاتحاد  واين ذهبت عائدات هذه الاعلانات ؟

اما الجهة الثالثة فهى الشركة صاحبة الاعلان والتى يجب ان  تكشف الحقائق حوله وتواريخ تصويره ، خاصة ان هناك حملات مقاطعة شعبية لمنتجاتها تتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعى  ويجب ان تخرج على صمتها وتصدر بيانا شافيا وكافيا.

واخيرا يجب ان نشير إلى ان الرياضة فى مصر مثلها مثل كل جوانب الحياة، فالمواهب الحقيقية على ارض مصر كثيرة  وبالملايين فى مختلف المجالات لكن الفساد والمحسوبية  واهل الثقة   وراء صعود انصاف المواهب  الى القمة فالفساد فى الرياضة منظومة متكاملة تجده بداية من اختبارات الناشئين  وفى التدريب  وفى الامكانيات التى  يجب ان توفر لرعايتها  وحتى  الفرق القومية واختيار مدربيهم  وما حدث مع منتخب مصر حدث مع منتخب تحت 16 سنة فى العام الماضى الذى كان نصف عدد لاعبيه ابناء لاعبى كرة قدم سابقين وابناء شخصيات  نافذة، لذا هزمتنا اثيوبيا هنا وهناك ووقتها  صرخ  المتابعون وطالبوا القائمين على الرياضة بالتدخل لوقف المهزلة الا ان المهزلة مازالت مستمرة وتبلورت فى كأس العالم وفى الاولمبياد  وفي جميع البطولات العربية والقارية فى مختلف الرياضيات.

فليس دور اجهزة الدولة ان تراقب كل الانشطة الرياضية و اختبارات الناشئين فى الاندية الكبرى وتدريباتهم  وانتشار االتدريبات الخصوصية  فى الاندية الكبرى والصغرى  ولكن هذا دور القائمين على رعاية وتنظيم النشاط الرياضى فى مصر وخاصة قطاع البطولة. 

 ان  اردنا  ان نكون رقما  فى الرياضة العالمية عليكم بالريف المصرى جنوبا وشمالا وعلى القائمين على الرياضة ان يكون لديهم ضمير حى  وان يتركوا مصالحهم الخاصة من اجل مصر وان تكون هناك خطة مدروسة سيتم تنفيذها بدقة وبدون تعطيل مهما تغير الاشخاص مثلما فعلت دول منها مدغشقر.