رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى تشابكه الإيجابى مع تفاعلات قضايا الوطن السياسية قال الدكتور طه حسين تعقيبًا على تصريح 28 فبراير «نحن إذًا دولة مستقلة ذات سيادة، وقد اعترف لنا بذلك خصومنا، فيجب أن نبتهج بهذا الاعتراف، ولكن كل شىء لم يتحقق بعد، فيجب أن نزيل هذه القوة المادية غير القانونية التى تحول بيننا وبين الاستمتاع بالحق، نريد نحن أن نزيلها ويريد الإنجليز أن يكسبوها صفة شرعية، فهذا وحده هو موضع الجهاد بيننا وبين الإنجليز، ولا نطالب بالاستقلال لأننا نملكه والخصم يعترف به، وإنما نطالب بالجلاء لأنه شرط لازم ليحقق الاستقلال فى الواقع..».

وكان قد جاء فى نص تصريح 28 فبراير 1922: بما أن حكومة جلالة الملك عملاً بنواياها التى جاهرت بها ترغب فى الحال فى الاعتراف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة وبما أن للعلاقات بين حكومة الملك وبين مصر أهمية جوهرية للإمبراطورية البريطانية فبموجب هذا تعلن المبادئ الآتية:

1) انتهاء الحماية البريطانية على مصر، وتكون مصر دولة مستقلة ذات سيادة.

2) تصدر حكومة عظمة السلطان قانون إقرار الإجراءات التى اتخذت باسم السلطة العسكرية نافذ الفعل على جميع ساكنى مصر، وتلغى الأحكام العرفية التى أعلنت فى 2 نوفمبر 1914.

3) إلى أن يحين الوقت الذى يتسنى فيه إبرام اتفاقات بين حكومة جلالة الملك وبين الحكومة المصرية فيما يتعلق بالأمور الآتى بيانها وذلك بمفاوضات ودية غير مقيدة بين الفريقين، تحتفظ حكومة جلالة الملك بصورة مطلقة بتولى الأمور الآتية، وهى ما عرف بالتحفظات الأربعة:

أ‌) تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية فى مصر.

ب‌) الدفاع عن مصر ضد أى اعتداء أو تدخل أجنبى.

ج) حماية المصالح الأجنبية فى مصر وحماية الأقليات.

د) مسألة السودان.

وحتى يتم اتفاق بين الطرفين فيما يتعلق بهذه الأمور تبقى الحالة فى هذه المسائل الأربع، على ما هى عليه.

و كان منطق الحوادث التى تلت عودة اللنبى إلى مصر ومعه تصريح 28 فبراير هو عرضه على السلطان تأليف وزارة برياسة عبدالخالق ثروت، كذلك وافق مجلس العموم البريطانى على المشروع فى 14 مارس 1922 بعد مناقشات طويلة دامت أكثر من سبع ساعات.

ويضيف عميد الأدب العربى «ثم كان إعلان السلطان فؤاد ملكًا على مصر فى يوم 15 مارس، كذلك أرسلت الحكومة البريطانية مذكرة إلى جميع الدول بانتهاء الحماية البريطانية تضمنت: إن انتهاء الحماية على مصر لا يتضمن مع ذلك أى تغيير فى الوضع الراهن بالنسبة لمركز الدول الأخرى فى مصر نفسها، إن خير مصر ووحدتها أمران ضروريان لحفظ السلام وسلامة الإمبراطورية البريطانية، كما أن أية محاولة من دولة أخرى للتدخل فى شئون مصر سيعتبر عملاً عدائيًا كما سيعتبر أى عدوان على أرض مصر عملاً يجب دفعه بكل الوسائل التى تحت أيديهم».

إنها حالة تفاعل بديعة بين المثقف وقضايا وطنه المصيرية..

 

[email protected]