رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

قلت للذين سألونى يعملوا إيه بالتذاكر التى اشتروها لتشجيع المنتخب الوطنى في الاستاد وفوجئوا به يخذلهم ويخرج من المسابقة مبكراً، وبدون تفكير قلت لهم: شجعوا مصر، اذهبوا إلى الاستاد فى جميع مباريات الدور قبل النهائى الذى اكتمل عقده بأربعة فرق محترمة اثنان عربيان هما الجزائر وتونس، واثنان إفريقيان هما نيجيريا والسنغال.

شجعوا مصر لأن مصر مازالت تلعب فى مسابقة بطولة الأمم الإفريقية، الذى خرج هو المنتخب الفاشل، فحضور الجماهير المصرية حتى موعد تسليم الكأس مهم جداً لنجاح تنظيم البطولة بالعلامة الكاملة، كما يثبت الحضور الكثيف للمصريين أننا شعب متحضر، وروحه الرياضة عالية، يعشق اللعب الجميل، والإبداع على أرض الملعب، والاستمتاع بالكرة وهى تحضن الشباك، المسابقة قسمت البلد نصفين وأقصد بالبلد الفرق المتأهلة للدور القادم الذى يستأنف مبارياته غداً الأحد، والصدفة جاءت بفريقين عربيين وفريقين إفريقيين، قلت للشباب: أنصحكم بتشجيع الجزائر وتونس على طريقة القرعة التى تتباهى بشعر بنت أختها، أو على طريقة بلاد العرب أوطانى وكل العرب إخوانى، ولو شجعتم نيجيريا فهى على الأقل أخذت بثأرنا من جنوب إفريقيا التى أقصتنا خارج المسابقة، أو شجعوا السنغال ففيها الولد الشقى ساديومانى رفيق صلاح فى ليفربول، على الأقل يمكن يعمل بالعيش والملح والإقامة الطيبة فى القاهرة، وحب الجماهير المصرية له وهى تنادى عليه شوط يامانى، يعمل بده كله ويباصى الكرة لصلاح فى ملاعب الإنجليز ويتوقف عن الأنانية.

كل الطرق ممهدة أمام الجماهير المصرية لمتابعة البطولة حتى نهايتها لأن مصر هى صاحبة هذا الفرح، وهى التى ستنجح بأفضل تنظيم أقيم لمسابقة كروية، فقط أقول للشباب الذين يعز عليه عدم نزول دمعة واحدة من لاعبى منتخبنا بعد الخروج المهين من المسابقة، وناقص يشتمونا ويحملونا مسئولية خروجهم وفشلهم وقلة حيلتهم وهوانهم على باقى المنتخبات. أقول للشباب: هؤلاء ليسوا مقياساً للوطنية، أنا لا أشكك فى وطنيتهم ولكن البجاحة أعيت من يداويها، هؤلاء لا يصلحون لتمثيل مصر، وأنا لا أعرف إذا كانوا يتابعون البطولة أم أنهم فركشوا، وأقول لهؤلاء: هل شاهدتم «بغدادى» لاعب الجزائر الذى كسب تعاطف الملايين من مشجعى كرة القدم بسب بكائه الشديد منذ خروجه من المباراة بعد إهداره ضربة الجزاء ولم تتوقف دموعه حتى اطمأن على صعود فريقه بالصعود للدور قبل النهائى؟

هو اسمه بغدادى بونجاح يلعب حالياً للسد القطرى، ويتمتع بشعبية كبيرة لتسجيله أهدافاً فى مناسبات حاسمة، وعندما أهدر ركلة الجزاء فى مباراة أمس الأول أمام كوت ديفوار شعر بالمسئولية وتعبه ضميره، وانخرط فى البكاء، وكانت الكاميرا تركز عليه، ومذيع المباراة يقول للمخرج يا أخى حرام عليك سيبه يعبر عن مشاعره لوحده.. سيبه يبكى فالبكاء للرجال، الجمهور تعاطف مع الجزائر من أجل مع بغدادى، وفاز الجزائر بركلات الترجيح، وفرح بغدادى وفرحت الجزائر.