رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى لندن التقيت ومجموعة من الزملاء الصحفيين مع السفير علاء عادل سفيرنا فى العاصمة البريطانية.

ودار الحوار فى أمور عدة تركزت حول تكثيف النشاط الاقتصادى بين القاهرة ولندن فى كافة المجالات، والعلاقة بين مصر وبريطانيا، ليست كأى علاقة مع أى دولة من دول الاتحاد الأوروبى، والحقيقة أن السفارة المصرية فى بلاد الإنجليز تلعب دورًا مهمًا فى هذا الشأن، فى ظل فترة زمنية حالية مختلفة تمامًا عما حدث فى السابق.. والمعروف أن بريطانيا تقدر الدور الإقليمى المهم لمصر، ومصر هى الأخرى تتعامل مع بريطانيا كدولة عظمى لها طبيعة مختلفة عن باقى دول الاتحاد الأوروبى.

وهذا ما يجعل الدور الذى تقوم به السفارة المصرية بالغ الأهمية، وهذا ما دفعنى إلى سؤال السفير المصرى هناك: ماذا تفعل السفارة تجاه تقوية العلاقات المصرية - البريطانية، وفى ظل المشروع الوطنى الجديد الذى تقوم به مصر بعد ثورة 30 يونية؟!.. وهل هناك استجابة فى المواقف البريطانية تجاه مصر الجديدة التى طوت صفحة فى الماضى، كانت فيها الأمور على غير ما يرام؟!

لقد أسعدنى السفير علاء عادل عندما شرح الدور المصرى المهم الذى تقوم به السفارة، بتوجيهات من الخارجية المصرية، فى العمل الدؤوب من أجل تقوية روابط العلاقات المصرية - البريطانية.

ويكفى أن هناك استراتيجية وطنية تسير فى إطارها السفارة المصرية، وتعمل من أجل تحقيقها، وتهتم بالجوانب الاقتصادية والتبادل التجارى بين البلدين، بالإضافة إلى العديد من البروتوكولات التى تتم بين القاهرة ولندن فيما يتعلق ببرامج التعليم والصحة، والاستفادة من التجارب البريطانية فى هذا الشأن. فمثلاً وليس على سبيل الحصر، نجد أن هناك برامج تعليمية مهمة مشتركة من خلال الجامعة البريطانية المصرية وجامعة «لندن ثاوث بنك» فى إنجلترا، وتسعى السفارة المصرية إلى زيادة حجم هذه البرامج، ومن بينها إنشاء جامعة كونترى البريطانية فى العاصمة الإدارية الجديدة، وهناك برامج أخرى لا تزال قيد الدراسة فى زيادة التعاون فى مجال التعليم، أما فيما يتعلق بالصحة، فمصر التى بدأت مشروع التأمين الصحى الشامل، تستفيد من البرامج البريطانية فى هذا الصدد بما يعود بالنفع والخير على المواطنين.

وتحدث السفير أيضا عن موضوع بالغ الأهمية، وهو إعداد خطط قصيرة وطويلة الأجل من أجل زيادة الاستثمارات البريطانية فى مصر، على ضوء الفرص الكثيرة التى وفرتها القاهرة مؤخرًا، بعد قيام مصر بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والتشريعات الجديدة الخاصة بتسهيل الاستثمارات داخل البلاد، والتيسيرات الواسعة التى تمنحها مصر للمستثمرين القادمين من الخارج، وفى ظل هذه البرامج المصرية الجديدة، باتت الأرض المصرية خصبة لجذب المستثمرين بالبلاد، وهذا ما تركز عليه حاليًا مصر مع الجانب البريطانى.

أما فيما يتعلق باستئناف رحلات الطيران الإنجليزى إلى مصر، فإن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، خاصة أن البريطانيين أنفسهم تأكدوا من كل إجراءات الأمن والسلامة التى تتبعها السلطات المصرية، والدنيا كلها تدرك وتعلم ذلك جيدًا.. ولم يعد هناك ما يمنع لاستئناف الرحلات. ولا أعتقد أن الأمر سيطول، لأن هناك بالفعل مراجعة شاملة للقرار البريطانى فى هذا الشأن.

ما تقوم به حاليًا السفارة المصرية فى بريطانيا، من تدعيم للعلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، ستظهر آثاره قريبًا إن شاء الله، خاصة أن لندن تقدر الدور المحورى المصرى فى كل المجالات، ولا يخفى على بريطانيا الصورة الجديدة لمصر بعد ثورة 30 يونية، والمشروع الوطنى الجديد الذى يتم تفعيله حاليًا على أرض الواقع.