رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

 

المسئولية يجب ألا تتوه فى حالة وقوع أية مشكلة، وهى تبدأ من أكبر مسئول وحتى أصغر مسئول.. وبمعنى أوضح لا بد أن يتحمل الجميع العبء المنوط به حتى نمنع من الأصل وقوع الكارثة.. ومع الأسف الشديد نجد أن كل مسئول فى موقعه أصابه الكسل والتراخى وتكون النتيجة مصيبة فى نهاية المطاف، وبعدها نبحث عن شماعة نعلق عليها الأخطاء كما تحدثنا خلال الأيام الماضية.

فى مصر الجديدة يجب أن نضرب بيد من حديد على الإهمال والتراخى والكسل الذى بات آفة شديدة الضرر على المجتمع، وكم من المصائب والكوارث أصابتنا بسبب هذا الداء اللعين المتوارث منذ عقود زمنية مضت.. الآن لم يعد لهذه الآفة فى مصر الجديدة سوى الاختفاء والتلاشي. ولابد أن يسود منطق جديد وفكر حديث يتوافق مع معطيات المرحلة الحديثة التى نعيش ونحيا فيها الآن. ويجب أن يسود ذلك فى كافة الأصعدة وبدون استثناء.

يوم أن يشعر الناس بأن المسئول لديه القدرة على الوصول إلى أماكن عملهم فجأة وبدون سابق انذار، نري حالة انتظام فى العمل لم يسبق لها مثيل. وخير دليل على ذلك بدأ التطوير بشكل غير مسبوق في مجالات كثيرة ـ والسبب بسيط وسهل وهو قيام الدولة بتحفيز العاملين بها وإشعارهم بأنها لديها القدرة على مفاجأتهم فى مقر عملهم.. ونقيس على ذلك كل الأمور والمواقف، لو أن أى مسئول حتى لو كان فى موقع بسيط شعر بأن هناك رقابة صارمة وشديدة عليه، لتغيرت  مواقفه والتزم التزاما كبيراً، وهذا فى حد ذاته يقلل من نسب الحوادث والكوارث التى  تحدث واختفاؤها من الأساس.

المسئولية لا بد أن يتم تطبيقها بشكل حاسم على الجميع، وكل مسئول عليه واجبات لابد من قيامه بها دون تقصير أو إهمال، فليس من المقبول أو المعقول أن نطبق الأمر مثلاً على محافظ ما، ونترك باقى المسئولين التابعين له دون رقابة، فالمحافظ وحده لا يقدر على القيام بكل شيء ولابد أن يعاونه وكلاء الوزارة، ووكيل الوزارة لا بد أن يعاونه المديرون، وكل مدير لا بد أن يعاونه مسئولون صغار فى نطاق أعمالهم..  وهذ الأمر يتطلب رقابة وإشعار المسئول بأن هناك من يحاسبه  حتى يؤدى عمله على أكمل وأدق وجه.. فالمسئولية مشتركة  بين هؤلاء جميعا دون استثناء.. لو تم الاهتمام بهذه القضية لتم منع الكثير من الكوارث والمصائب.. أما أن نترك الإهمال يستفحل ويستشرى فتلك المصيبة العظمي، التى تحل فوق الرؤوس، فهل آن الاوان أن يتخلى كل مسئول عن السلبية؟!

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد