رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحن فى إطار الحرب على الفساد، يجب ألا تأخذنا رأفة بكل مخرب سينال من استقرار البلاد، كل من يسعى الى تعطيل  مسيرة البناء المنشود.. فى المؤسسات خونة فاسدون يرتكبون من الحماقات  والجرائم ويتخفون، وأعتقد أن العاملين معهم يعرفونهم من خلال أفعالهم وتصرفاتهم، والواجب الوطنى يحتم القضاء على هؤلاء الشرذمة، لأن جرائمهم لا تقل عن جرائم الإرهاب وأهله.

وعندا تضع مصر استراتيجية لمكافحة الفساد، فإن هذا يتوافق مع اليوم العالمى لمكافحة الفساد الذى يأتى خلال شهر ديسمبر القادم، والمعروف أن هيئة الرقابة الإدارية تقوم الآن بدور فعال وإيجابى فى هذا الشأن من خلال توعيتها المواطنين ضد  مخاطر الفساد، خاصة من خلال الحملة الإعلامية التى تم إطلاقها مؤخراً، وحث ضمير المواطن لنبذ الفساد بكافة صوره والمشاركة فى الإبلاغ عنه، وكان حرص الرئيس السيسى على استمرار التنسيق مع كافة الجهات الحكومية فى الاضطلاع بالجهود اللازمة للتصدى للفساد بكل أشكاله وأنواعه داخل مختلف أجهزة الدولة، والعمل على تدعيم المؤسسات والارتقاء بها من أجل خدمة المواطن، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن السكوت على الفساد وأهله يعد خيانة فى حق الوطن والمواطن.

ومصر التى تقوم الآن بالحرب على الفساد، إنما تعنى حرباً جوهرية بهدف تحقيق التنمية، ولذلك فإن الدولة المصرية وضعت استراتيجية للحرب على الفساد الذى استشرى منذ عقود زمنية طويلة، وقد تطول هذه الحرب، لكنها فى نهاية المطاف، ستحقق حلم المصريين فى حياة كريمة. واستراتيجية الحرب على الفساد لا تعنى أبداً أن تقوم بها جهة واحدة منفردة، بل إنها تحتاج إلى تكاتف كل الجهات المسئولة فى الدولة، ولأن الحرب على الفساد لا تقل أهمية عن الحرب على الإرهاب، لأن الفساد استشرى فى قطاعات كثيرة، ويحتاج بالفعل إلى حرب ضروس شعواء، لوقف الفساد ومحاسبة مرتكبيه وتقديمهم إلى العدالة.

وهذا يتطلب ضرورة تطهير مؤسسات الدولة من كل المخربين الذين يمارسون هذا الفساد لا  نستثنى أحداً من ذلك، ما يعنى ضرورة إجراء عمليات تطهير واسعة ووقف أعمال المخربين داخل المؤسسات والمصالح، وكشف وفضح أمر هذه الشرذمة المخربة الذين يرتكبون جرائم التخريب وتعطيل  مصالح الناس وتصدير مشاكل للدولة المصرية هى فى غنى عن كل ذلك، والحقيقة أن المصريين عانوا كثيراً من جرائم الفساد الذى ساد منذ عدة عقود، وبسببه تعطلت مصالحهم.. فهناك مؤسسات تحتاج بالفعل إلى التطهير لاجتثاث جذور الفاسدين بها، والضرب عليهم بيد من حديد، لأن هؤلاء الفاسدين المخربين القابعين فى المؤسسات أشد خطراً على المجتمع.

وكلنا يذكر اللقاء المهم الذى تم بين الرئيس السيسى مع اللواء شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية، لأنه تناول بشفافية واضحة وصريحة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد خلال الفترة من 2019 الى 2022.

وخلال هذا الاجتماع وجه الرئيس باستمرار الجهود اللازمة للتصدى للفساد بكافة أشكاله. وكما قلت قبل ذلك، فإن مصر الجديدة التى تؤسس لمشروع وطنى جديد، أهم  محاوره نسف الفساد وتطهير البلاد من أهله وأصحابه.. وهذا التطهير لا يستثنى جهة دون الأخرى، واتحاد الجبلاية ليست على رأسه ريشة، وسيناله هذا التطهير مثل كل المؤسسات داخل الدولة المصرية، خاصة أن هؤلاء الأعضاء اغتالوا حلم المصريين، وسرقوا فرحتهم كما قلت أمس وباتت الجبلاية وكراً للفساد.

 

[email protected]