عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

أخيراً.. وبعد مفاوضات صعبة، تحملها الشعب السودانى فى الشارع بمفرده، توصل تحالف عدد من المنظمات والأحزاب والحركات السياسية والمعروفة باسم «إعلان الحرية والتغيير» فى السودان، إلى اتفاق مع المجلس العسكرى حول الفترة الانتقالية والتى تصل إلى 39 شهراً، إلى أن يتم انتخاب إدارة مدنية كاملة، وخلال الأشهر الـ21 الأولى من تلك الفترة سيرأس العسكريون المجلس السيادى الشرفى المكون من 11 شخصاً من بينهم 5 مدنيين، فيما يرأس شخصية مدنية المجلس خلال الـ 18 شهراً الأخرى.

ولا خوف حقيقة على الشعب السودانى من التفرق، إلا من جماعة الإخوان المسلمين.. ولا خوف على السودان كدولة من التفكك إلا من مؤامرات هذه الجماعة.. فكل الدول لم تسلم من شرورها، فهى الفصيل السياسى الوحيد الذى أفسد الحياة السياسية فى كل دولة دخلتها.. وكل دولة انهارت كانت بسبب تسلل الإخوان المسلمين فى أركانها.. سوريا، ليبيا، فلسطين.. حتى تركيا التى كانت مؤهلة أن تكون عضواً بالاتحاد الأوروبى تحولت إلى دولة غارقة فى أوهام الخلافة واطماع الغزو، وإلى مأوى ووكر لتصدير الإرهابيين بسبب سيطرة الاخوان عليها.. وكل دولة عانت من ويلات الإرهاب والعزلة كان الإخوان هم السبب.. السعودية، الأردن، تونس، الجزائر، المغرب، قطر.. ومصر بالطبع!

وتطبيقاً لمبدأ «فيها لأخفيها» الإخوان المسلمون فى مصر أفشلوا على ثوار يوليو 52 حركتهم، وعلى ثوار 25 يناير 2011 ثورتهم، وأفسدوا نضال كل منظمات المجتمع المدنى من اجل الحرية والعدل والديمقراطية، وخربوا الأحزاب والنقابات والجامعات والجمعيات بمحاولات السيطرة عليها، وإقصاء كل القوى السياسية منها بدون استثناء.. وقسموا الصحفيين والأطباء والمهندسين وأعضاء هيئة تدريس الجامعات والمعلمين والعمال والفلاحين والدعاة.. حتى المساجد لم تسلم من مؤامراتهم وحولوها إلى بؤر للتكفير والتحريض ضد السياسيين والمثقفين، وضد الاقباط وضد الدولة.. فكانوا مصدر الأذى والفساد والجمود لكل الحياة السياسية فى مصر!

والخوف من الإخوان المسلمين ينبع من عقيدتهم التى لا تعرف معنى الانتماء للوطن أو الدولة.. لأنهم يعتبرون أنفسهم أكبر من الدول والأوطان.. ومستعدون للتنازل عن مصالح الشعوب وبيعها من أجل شراء مصالح الجماعة.. وهى القوة السياسية الوحيدة التى تستعدى الحكومات الأجنبية على بلادها، والوحيدة التى تستنجد بالقوات الأجنبية ضد بلادها، والوحيدة التى تحرّض الدول الأجنبية على بلادها.. طالما ذلك يحقق أهداف الجماعة فى السيطرة والاستحواذ والتحكم.. وليس خافياً أن أعضاء الإخوان المسلمين.. ولا استثنى منهم أحداً.. لا يجدون الأمان سوى فى أحضان أعداء بلادهم، وذلك ليس بغريب على جماعة صنعها الانجليز والأمريكان أصلاً!

[email protected]