رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذه الدنيا

يدور حديث مشوب بالقلق بين العاملين داخل المؤسسات الصحفية القومية حول مستقبل هذه المؤسسات التى لعبت دورًا تنويريًا لا يستهان به خلال العقود الستة الماضية، مصدر القلق ما يتردد بين الحين والآخر حول مصير المؤسسات وإصدارتها.. هل سيتم الدمج كما حدث عام 2009 بدمج مؤسستى دار التعاون والشعب بتوزيع إصداراتهما على الأهرام والأخبار والجمهورية، بينما كانت أصولهما من نصيب الشركة القومية للتوزيع؟.. هل سيتكرر نفس السيناريو؟.. أم يتم فتح باب المعاش المبكر؟.. أم ماذا؟

ثم كان قرار رفع أسعار الصحف القومية دون تطويرها وضبط الأداء داخل المؤسسات باعثًا جديدًا لقلق متجدد، مما دفعنى لكتابة 10 ملاحظات حول عدم جدوى قرار رفع السعر.. وهى الرؤية التى تكرم الزميل الكبير الأستاذ محمد أمين بنشرها فى مقاله بالمصرى اليوم عدد الأربعاء 26 يونيو 2019 بعنوان «الثقب الأسود».. وقد أثار ما طرحته من أفكار ونشرها الأستاذ محمد أمين ردود فعل واسعة وتلقيت الكثير من الرسائل التى تعبر عن قلق المهتمين أنتقى منهما رسالتين لتعذر نشر كل ما تلقيته.

< الرسالة="" الأول="" من="" الأستاذ="" الدكتور="" أشرف="" الشيحى="" وزير="" التعليم="" العالى="" السابق="" الذى="" علق="" على="" ما="" طرحته="" بقوله:="" فكر="" محترم،="" يؤكد="" ما="" كنت="" أتبناه="" من="" رؤية="" أثناء="" العمل="" الوزارى="" وهو="" وجوب="" البدء="" بترشيد="" الإنفاق="" والبعد="" عن="" البذخ="" والإنفاق="" المترهل="" والمجاملات="" الفجة="" من="" جيب="" الدولة،="" ويلى="" ذلك="" حُسن="" التعامل="" مع="" الموارد="" المتاحة.="" لا="" بد="" من="" وجود="" رؤية="" جادة="" عملية="" غير="" تقليدية="" لزيادة="" الموارد="" ذاتياً..="" وأخيرًا="" الاهتمام="" بالقيمة="" والجوهر="" وليس="" الشكل="" والصورة="" فقط..="" على="" ألا="" تشغلنا="" مشكلاتنا="" التمويلية،="" ولا="" يشغلنا="" ذلك="" كله="" عن="" الهدف="" الحقيقى="" لمؤسساتنا="" ضمن="" خطة="" واضحة="" معتمدة="" بمؤشرات="" أداء="" حقيقية="" تراجع="" ما="" نحققه="" دوريًا="" لمواجهة="" المعوقات="" وتعديل="">

< واختتتم="" الدكتور="" أشرف="" الشيحى="" رسالته="" بقوله:="" أشعر="" أحيانًا="" أخى="" الفاضل="" أننا="" فى="" حاجة="" لإعادة="" ضبط="" البوصلة="" فى="" مؤسساتنا="" الصحفية..="" ربنا="" يوفقك..="">

< والرسالة="" الثانية="" من="" الأستاذ="" الدكتور="" إبراهيم="" قصب="" رئيس="" قسم="" القلب="" بمعهد="" ناصر،="" حيث="" كتب="" يقول:="" كلام="" ممتاز..="" ولكن="" وجهة="" نظرى="" كواحد="" من="" الجمهور="" مختلفة،="" حيث="" كنت="" دائم="" شراء="" جريدة="" «....="" »="" يوميًا="" والعدد="" الأسبوعى="" بباقى="" الجرائد="" منذ="" الثمانينيات="" حتى="" مطلع="" عام="" 2000="" وكان="" الإخراج="" الصحفى="" بصفة="" عامة="" مقبولاً،="" وإن="" لم="" يلبى="" طموح="" الشباب="" فى="" تلك="" المرحلة،="" وأود="" أن="" أسرد="" بعض="">

1- الانقسام السياسى، خاصة أن كل مواطن يعتبر نفسه رئيس تحرير وكالة صحفية فى المعلومات، خاصة فى غيابها بصورة متعمدة.

2- عدم وجود ميثاق شرف صحفى يضبط العلاقة بين الدولة والصحافة وكذلك بين الصحافة والمجتمع.

3- الصحافة نشأت لتوصيل معلومة أو خبر صحيح للمواطن سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا وهو ما لم يحدث.

4- واضح جدًا نوعية الضغوط التى تُمارس على الصحافة فى نوعية الكتابة والعناوين الرئيسية، ولذلك لا صحافة تحت مراقبة وضغوط.

5- الصحف ترصد معاناة المواطن وتحركات وأفعال وقرارات الحكومة، والصحافة سلاح قوى للتقييم والتقويم وهذا أيضًا لم يحدث. وقديما كنت مقتنعًا جدًا بأن الصحافة سلطة رابعة، ولكن حاليًا أصبحت «طابور خامس».

6- معروف مَن هم ذوو مصداقية من الصحفيين فى الإصلاح، ومن هم المطبلون على الفاضى والمليان، والشعب فاهم كويس ولكن عامل نفسه من بنها.

7- لا بد للصحافة أن تعود للشعب مرة أخرى ليثق بها، وهذا أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً.

قطعًا نحن فى حاجة إلى حوار مجتمعى يعيد ضبط البوصلة داخل صحافتنا.. خاصة القومية.. فلا صحافة بلا قارئ يثق بها، وأيضًا لا صحافة بلا دولة تساندها وتؤمن برسالتها.

 

[email protected] com