رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

فى أعقاب مباراة فوز منتخبنا على زيمبابوى فى افتتاحية بطولة الأمم الإفريقية الحالية كتبت مقالاً تحت عنوان «لست متفائلاً» وسردت فيه ما حدث وسيحدث وكأننى أرى سيناريو تكررت مشاهده وفصوله!

وبمجرد ان قرأ احد الزملاء المقال همس فى أذنى وقال: ستوجه اليك اتهامات بأنك وراء الخروج المبكر للمنتخب ويا ريت ما تنشره، وبالفعل استجبت رغم ان هدفى كان إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ربما البعض لم يكتشفه بحكم العاطفة والإحساس بملازمة التوفيق لنا للوصول لأبعد نقطة.

ومنذ التأهل لكأس العالم بروسيا بعد ما يزيد على ربع قرن وفى هذه الزاوية ونحن نضع روشتات علاج للكرة المصرية، ونؤكد مرارا، لا توجد مسابقة كروية فى مصر تصنع لاعبين قادرين على ارتداء فانلة مصر، ومحترفينا باستثناء محمد صلاح فى نزهة بأوروبا للاستمتاع وجلب الاموال فى رديف الاندية هناك.

لا احد يسمع أو يرى، وبديهيات نظام كروى ناجح إقامة مسابقة قوية يعرف «رأسها من رجليها»، من البداية لا مجاملة ولا محسوبية وينفذ القانون على الكبير والصغير.

وتتفق السياسة مع الرياضة فى جانبين مهمين إذا سيطرت فيهما العشوائية والطائفية فقل على الدنيا السلام، فلا رياضة ولا أسس لبناء دولة عصرية حديثة.. والأمثلة كثيرة بجوارنا فعندما تنتشر الطائفية يسود التشتت والانقسام والضعف فى الدولة، وتصبح أقرب لدويلات، كذلك المنتخب مثل أى بلد، إذا سيطرت فيه الشلالية وباتت الكلمة العليا بعيدة عن الرأس، وتتحكّم فيها اطراف الجسد ساد الانهيار، وللأسف لا تجد ادارة حقيقية بالجبلاية تطبق لوائح وقوانين اللعبة، وتنفيذ قرارات حاسمة تمس شئون الكرة والجهاز الفنى للمنتخب بقيادة المكسيكى خافيير أجيري– ولأن المساحة لا تكفى للسرد نكتفى فقط بمأساة التحرش وتوابعها وتدخل لاعبين اصحاب نفوذ وفرض رأيهم فى مهزلة كشفت ما يحدث فى كل المنظومة الكروية الفاسدة!

ولأن اتحاد الكرة لا يتعلم أو لا يريد ان يتعلم من دروس الماضى لأن الكل مشغول بالسبوبة وبالواجهة الإعلامية من برامج وخلافه يتم اختيار اهل الثقة و«بلديات» اصحاب النفوذ للمناصب والمواقع المختلفة بالجبلاية.

مدير المنتخب كان سبباً فى الفوضى التى سادت منتخب مصر فى مونديال بروسيا وكان بطلها، بعد ان فتح الباب على مصرعيه- قبل لقاء مهم بسويعات للفنانين وغيرهم–الذين زاروا معسكر المنتخب لتتم اعادة تعيينه فى نفس المنصب بعد شهور قليلة ونسى البعض الفضيحة ليكون بطلاً فى ازمة اللاعبين وسهرهم حتى الفجر فى البطولة الحالية على النت، فما هى اذن مهمة عمل مدير المنتخب.. ولماذا تم اعادة تعيينه فى نفس المنصب؟!

المشكلة أكبر من مدرب..اعطونى لاعبين يملكون 3 أشياء، الحلول والقدرات والروح القتالية مع ربع إمكانيات مدرب وسيفوز بالبطولات.. واسألوا حسن شحاتة.. رغم ايمانى بقدرات المعلم شحاته، ومن حسن حظه وجود لاعبين ساقهم القدر لتحقيق نجومية البرتغالى جوزيه مع الاهلى، والمعلم مع المنتخب بدليل فشل الثنائى فى تجارب اخرى مع أندية ومنتخبات!

[email protected]