عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

فى مقالتى السابقة بعنوان «فى هولندا: ذباب وزيف ألقاب (1) » كتبت عن سفراء النوايا الحسنة والسلام «المزورين»، وسيل من يعلنون عن أنفسهم بحصولهم على دكتوراه فخرية، ومُعظم هؤلاء بلا هوية علمية أو خبرات تُـذكر، ناهيك عن أن الجهات المشبوهة التى منحتهم مثل هذه الألقاب، أما فى مُقابل المال أو مُجاملة لقاء هدف خفى، وذكرت أن هذا الأمر زادت حدته وطاف الكيل، فأصبح يُثير غضب الشُرفاء من أبناء الجالية المصرية هنا فى هولندا.

واختتمت مقالتى بذكر أن للحديث بقية عن: المعلومات الكاذبة التى يقوم البعض بإرسالها لوسائل الإعلام، فى تضليل مُعدى ومُقدمى البرامج التليفزيونية والمُشاهدين فى مصر وغيرها من البلدان، وكذلك نشر الأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعى.

وتحت عنوان «فشخرة المصريين!!! » على واحدة من صفحات الـfacebook تتواصل التعليقات الغاضبة بذكر: «كل يوم يخرج علينا مصرى يدعى حصوله على الدكتوراه الفخرية من جمعية أو مؤسسة، أو من شخص معين، ولَم يطلعوا أو لم يفكروا فى مِن أو مَن حقه منح هذه الشهادة!!

ليس جديدًا أن نقرأ خبرًا عن حصول شخصية عامة على درجة الدكتوراه الفخرية، فقد حصل المطرب الإماراتى حسين الجسمى، والمُمثل المصرى يحيى الفخرانى على شهادة الدكتوراه الفخرية، من الجامعة الكندية بالقاهرة.

ومع حصول الشخصيات العامة على هذه الدرجة، يتبادر إلى الأذهان ما تعنيه هذه الشهادة، فالدكتوراه الفخرية ليست شهادة علمية، وقد يلتبس على البعض بين الشهادة الفخرية ودرجة الدكتوراه العلمية، فالأخيرة مبنية على مجموعة من الأبحاث والدراسات المًعتمَدَة من قبل الجامعة المانحة، أما الشهادة الفخرية فتُمنح تقديرًا من الجامعة على جهود الشخصية العامة فى مجال العمل العام أو الإنسانى أو حتى العلمى.

ويُمكن للجامعة المُعتمدة أن تمنح الدكتوراه الفخرية لأكاديمى يحمل الدكتوراه العلمية، أو لشخص لا يحمل شهادة علمية، ولا يستلزم منحها الجلوس على مقاعد الدراسة بالجامعة.

بالتأكيد الشخص الذى يُمنح هذه الشهادة لديه كثير من الأعمال والمجهودات، ولا يحتاج إلى وظيفة، لأنها لا يُعترف بها فى التوظيف، (كما لا تَمنح حاملها لقب دكتور أو بروفيسور).

تسمح بعض الجامعات لصاحب الدكتوراه الفخرية بإلقاء محاضرات شرفية، وليست ضمن المنهج الأكاديمى، كما تُمنح فى مجالات الفنون والرسائل الإنسانية والقانون والرسائل الدينية والعلوم.

ويحق للجامعة سحب الشهادة الفخرية، خاصة أنها شهادة تقدير، ولا تمنح لحاملها الحق فى مقاضاة الجامعة فى حال سحبها، وسحبتها جامعة القاهرة المصرية من سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وسُحبت من العقيد معمر القذافى، كما سحبتها حكومة اسكتلندا من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

ليست من حقِّ جميع الجامعات منحها، يجب أن تكون جامعةً مُعتمدةً، وقدَّمت لسنوات درجة الدكتوراه العلمية لعدد من الباحثين.

يمكنك التقدم بطلب رسمى للجامعة المقصودة لمنحك دكتوراه فخرية، مرفق بالسيرة الذاتية والأعمال التى تؤهلك لذلك فضلًا عن المجال الذى ترشحه للحصول على هذه الدرجة الشرفية.

وليس من حق أى شخص أو مؤسسة حكومية أو عسكرية أو خاصة أو شركة أو جمعية منحها لأى شخص.

يبقى الملف مفتوحًا لنستكمل توضيح وكشف سلسلة أكاذيب أصحاب وصاحبات الادعاءات الباطلة، التى تشمل: (دكتور وسفير وإعلامى وإعلامية) حماية لسُمعة الجالية المصرية فى هولندا وتنقية الأجواء من الشوائب، والمجال مفتوح لهم/ لهن للإعلان عن أى نقابة مهنية أو جامعة أو مؤسسة رسمية ينتمى هؤلاء. وللحديث بقية

elsobky. [email protected] com