رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

هى مؤامرة جديدة على المصريين تعلنها بكل بجاحة جماعة الإخوان، فالطرح الذى تقوم به الجماعة الإرهابية للتصالح مرفوض جملة وتفصيلًا، ولا يجوز بأى حال من الأحوال بعد ارتكاب هذه الجرائم البشعة التى راح ضحيتها الكثير من أبناء الشعب، أن يقبل أى عاقل أى صلح، فلا يمكن أبدًا أن يتم التسامح فى حق الشهداء الكثيرين الذين أودت بحياتهم هذه الجماعة، وليس من حق أحد مهما كان أن يقبل فى الأساس مبدأ التفاوض مع جماعة مجرمة، يتمت أطفالًا وأصابت نساءً كثيرات بالترمل.

مبادرة الإخوان، فات ميعادها منذ زمن، وكان الأولى بهؤلاء المتنطعين الأغبياء أن يعلنوا ذلك منذ لفظهم المصريون فى 30 يونية. ولن يستطيع أحد أن يملك شرعية التفاوض مع هؤلاء المجرمين، وهؤلاء الخونة كل ما يعنيهم من هذا التصالح المزعوم هو خداع المصريين بالعودة مرة أخرى إلى الساحة السياسية، لإرباك البلاد وتعطيل المشروع الوطنى الجديد نحو بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.

الحقيقة أن «الجماعة» تدرك تمامًا أنه لم يعد لها وجود بعد تفويض المصريين للدولة بالحرب على الإرهاب واقتلاع جذوره، ومن هنا جاءت المبادرة أو لنقل المؤامرة، لتثبت الجماعة لمن تبقى من أعضائها أنها ما زالت موجودة لتطرح مبادرات ولديها شروط- من بجاحتها- للصلح، والحقيقة أيضًا أن هذه «الجماعة» لم يعد لها وجود أصلًا، وكل ما تفعله الآن هو ما يشبه «حلاوة روح».

العنف وإسالة الدم جزء من مكونات الإخوان، وبالتالى هؤلاء لا عهد لهم ولا ملة، والمصريون لا ينسون أبدًا، وغير صحيح أن الشعب بمرور الوقت ينسى ما فعلته هذه الجماعة الآثمة من قتل وترويع وتدمير فاق كل الحدود والتصورات.

وكيف يتم تصالح وخلافه فى ظل هذا الكم الهائل الذى تشهده المحاكم لإرهابيين فعلوا ما فعلوا فى حق المصريين، لا أحد يملك أبدًا أمام سيادة القانون والدستور أن يضع يده فى يد هؤلاء المجرمين.

إن دعوات التصالح، مجرد محاولات عبثية ترضى بها الجماعة غرورها وصلفها، ولا يجوز التصالح مع تنظيم إرهابى، لأن مكانه الطبيعى هو المحاكمات والسجون والقصاص ممن أراقوا دماء المصريين.. ثم إن هذه الدعوات ليس الهدف منها هو الداخل المصرى، وإنما هو خطاب موجه إلى الخارج، بهدف كسب شرعية التفاوض، يعنى هذه الدعوة مؤامرة خبيثة، بهدف إظهار «الجماعة» بصورة مختلفة أمام الغرب الذى يستخدمها أداة لتنفيذ مخططاته الشيطانية ضد الأمة العربية وعلى رأسها مصر. والحقيقة المرة أن الدعوة الإخوانية الخبيثة مدعومة من الغرب بهدف استئناف المخطط التدميرى والتفتيت لمصر.