رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

فى حواره مع الزميلة أمانى سلامة كشف خبير السلامة والأمن الدولى كابتن محمد عباس كيف أن سلامة الراكب وامنه فوق أى اعتبار لدى الدول وشركات طيرانها ولذلك فدائما ما تتخذ كافة الدول أقصى وأصعب القرارات التى تستهدف بالدرجة الأولى حياة الراكب التى لا توازيها أى مكاسب فردية أو حتى عامة...

و بعد قيام إيران باستهداف طائرة أمريكية بدون طيار والتى كانت على ارتفاع شاهق ازدادت مخاوف بعض شركات الطيران وخاصة بعد أن ثبت بأن طائرة مدنية كانت قريبة منها على بعد 45 ميلا وبعدها اصدرت سلطات الطيران المدنى الفيدرالى الأمريكى« Faa»

قرارها بحظر التحليق فوق خليج عمان ومضيق هرمز فى المجال الجوى التى تسيطر عليه إيران وهذا القرار جاء بعد أن علقت يونايتد إير لينز الأمريكية رحلاتها من واشنطن إلى بومباى..وذلك حفاظا على حياة الركاب من أى خطر محتمل.

وفى مصر «بلد الأمن والأمان التى قال المولى عز وجل عنها فى كتابه العزيز «ادخلوا مصر إن شاء الله

آمنين»..تلك الآية الكريمة التى تزين المطارات المصرية «يعد ملف السلامة والأمن فيها من أهم الأولويات التى تضعها وزارة الطيران المدنى فى مقدمة اهتماماتها حيث تطبق الوزارة كافة الإجراءات الأمنية ومعاييرالسلامة الجوية المطبقة عالميًا وتقوم بالتفتيش الدائم والمستمر على كافة أنشطة ومجلات قطاع الطيران المدنى، وفى حال حدوث أى طارئ

تتخذ سلطة الطيران المدنى إجراءات احترازية حتى ولو لم يحدث أى مكروه فلن ننتظر أى خطر قد يهدد أرواح الأبرياء لأى سبب مثل واقعة انحراف البالون الطائر بالأقصر الشهر الماضى وبالرغم من هبوطه بشكل آمن إلا أن سلطة الطيران المدنى اتخذت عدة إجراءات احترازية...وهذه ليست المرة الأولى التى تتخذ فيها سلطة الطيران المدنى المصرى قرارا مثل ذلك ففى إبريل من عام ٢٠١٣ تم استئناف نشاط البالون بالاقصر وذلك بعد توقف دام قرابة 6 اسابيع بعد الحادث الذى وقع فى فبراير حيث كانت السلطة أوقفت نشاط البالون تماماً لمراجعة كافة الإجراءات واعداد دراسة جديدة لإضافة مزيد من الإجراءات والمعايير الفنية الخاصة بالتفتيش الدورى على شركات وطيارى البالون بشكل مستمر.. كما عقدت ورش عمل وتدريب للعاملين بشركات البالون من( طيارين واطقم ارضية )وعمل تلقين اضافى للتأكيد بإجراءات السلامة والطوارئ. بالإضافة إلى تقديم شرح تفصيلى لكل راكب قبل صعود البالون عن كيفية التصرف فى حالة الطوارئ... وكذلك توقيع الراكب على اقرار أنه يطير على مسئوليته الخاصة وان البالون ليس وسيلة انتقال ولكنه نشاط يندرج تحت مسمى الهوايات والمغامرة واغراض الدعاية والإعلان...وتأتى إضافة هذه الضوابط والإجراءات والمعايير لزيادة عنصر الامان والحد من مخاطر هذه الهواية.

وقد استوفت بعض الشركات التى تعمل فى نشاط البالون الطائر وقتها هذه الضوابط الاجرائية وحصلت على التصريح بالطيران بدءا من الأربعاء 17/4/2013  بعد أن وصل التحقيق إلى مرحلة ثبت منها أن الحادث غير مرتبط بالطرازات الأخرى أو الشركات الأخرى.

وفى أغسطس 2016 ونظرا لتكاثر الرياح بمنطقة طيران البالون بمحافظة الأقصر فقد قرر شريف فتحى وزير الطيران السابق إيقاف جميع رحلات البالون ولحين استقرار الأحوال الجوية، وقامت كل من سلطة الطيران المدنى والهيئة العامة للأرصاد الجوية بتقييم الموقف دوريا لاستئناف الحركة فور استقرار الأحوال الجوية، لكى تتناسب مع الظروف المناخية الملائمة لطيران البالون.

وفى يناير ٢٠١٧تم إقلاع وهبوط  ٢٢ رحلة بالون طائر بمحافظة الأقصر طبقا لرصدات جوية مطابقة للقواعد والتشريعات الدولية الخاصة بهذا النوع من الطيران بإجمالى  ٤٥٢ راكبا وتم هبوط جميع البالونات بسلام، وانحراف احدها وهبوطه بشكل قوى وكان على متنه ٢٠ راكبا مما أدى إلى وفاة أحد الركاب وإصابة آخرين وفور وقوع الحادث قام وزير الطيران بتشكيل لجنة فنية من سلطة الطيران المدنى والإدارة المركزية لتحليل الحوادث للمعاينة والوقوف على ملابسات الحادث وتم التحفظ على المستندات والوثائق الخاصة بالبالون لدى الشركة المالكة كما تم اخطار الجهات المعنية.

يا سادة.. تلك هى القرارات التى دائما وابدا ما تتخذها سلطات الطيران بشكل مستمر من أجل الحفاظ على أرواح الأبرياء من ضيوف مصر التى هى أهم شىء لدى القائمين على أمر المنظومة لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع.

همسة طائرة...يا سادة ما سبق يؤكد أن ما تتخذه وزارة الطيران هى إجراءات وزارة تسعى فى البداية والنهاية لتحقيق أعلى درجات السلامة لزوارها فى ظل حملة شعواء على مصر وطيرانها منذ حادث الطائرة الروسية أكتوبر 2015 ولكن وللأسف ما بين الحين والآخر نجد من يتحدث فى هذا الموضوع من ليس لهم أى علاقة من قريب أو بعيد بالطيران المدنى ولا يفقهون شيئًا فى أبجدياته المهم أنهم يبخون سمومهم وسموم محرضيهم ضد وزارة مازالت تدفع هى وحدها ثمن أخطاء غيرها.. ويبقى سؤال من يمكن أن يدفع الثمن باهظًا إذا ما حدث ما لا تحمد عقباه ؟؟ فحتى هذه اللحظة تظل الأحداث المؤسفة عالقة فى أذهان من يدفعون من أرواحهم ثمن أطماع غيرهم.. ويبقى أن نقدم التحية والشكر لكل هؤلاء الذين تمثل أرواح الأبرياء لديهم أساسا يجعلهم دائما صامدين اقوياء أمام أصحاب الهوى والبيزنيس الحرام لأن مصلحة وأرواح وسمعة مصر فوق الجميع...فعفوا أصحاب البيزنس الحرام.. مصر فوق الجميع.