رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مشاوير

منذ سنوات والحديث لا ينقطع عن الفوضى الخلاقة.. المصطلح نحتته مستشارة الأمن القومى الأمريكى فى عهد بوش الابن كونداليزا رايس ومن يومها ونحن نعيش حالة رعب على طريقة فيلم ليلة سقوط بغداد حتى جاءت٣٠ يونية.. استدعينا المصطلح وقاد اعلاميو مصر ونخبها مظاهرات التخويف.. تدخلت العناية الإلهية وأنقذت مصر من مصير دول كثيرة ضربتها الفوضى الخلاقة.. وبعد أعوام من الثورة على الإخوان.. ماذا حدث؟.. نعيش فوضى خلاقة على الطريقة المصرية.. النخب التى حذرت منها هى من تنفذها وبحماس منقطع النظير.. انظر إلى ما يحدث فى المستويات العليا فى الدولة.. ماذا تسمى حروب الاعلاميين.؟ كيف ترى المعارك الدائرة فى البرلمان؟ صف لى مشهد الانتخابات وسط بلطجة المال والرشاوى الانتخابية.. انظر إلى مؤسسات الدولة.. هل انت راض عن القضاء.؟. ماذا عن وزارة الداخلية.. قل وصفًا واحدًا لكل ما سبق لن تجد تفسيرًا إلا أنها الفوضى الخلاقة فى أخطر صورها.. اتفهم ان مصر تمر بمرحلة مخاض بعد ثورتين.. يقولون إنها مرحلة بناء وأراه بناء على جرف هار.. سينهار حسب النص القرآنى.. ما يحدث فى مصر أغلقنا الجروح على صديد واستمر الألم.. نراه فى تلك الحروب الصغيرة على النفوذ والسلطة فى المرحلة الجديدة.. لا تحلموا باستقرار دائم إلا بعد إعادة فتح الجرح وتنظيفه.. والبدء فى مرحلة أخرى من المؤكد الدولة مسئولة بغيابها عن المشهد بحجة الحياد المزعوم.. وأيضًا أمراء الطوائف من الاعلاميين والسياسيين مسئولون أيضًا.. دولة ٣٠ يونية لم تشتبك مع المشكلات وفضلت سياسة (العبوا مع بعض) فكانت النتيجة طمع الطفيليين فى الصعود بلا أى مقومات.. البعض تبنى دولة ما قبل يناير.. حاول غسل الأدمغة.. وتجميل نظام ساقط.. والبعض الآخر توقف عند ٢٥ يناير لا يراوح مكانه..الرئيس قاله عدة مرات.. لولا يناير ما كانت يونية.. ولكنه ومن ورائه الحكومات المتعاقبة لم تترجم الكلام إلى أفعال.. انقسمت كتلة يونية ما بين الحنين للثورة الأولى والتخلص من كل ما له صلة بها.. ومن هنا بدأت المشكلة.. يناير كانت جسدا بلا رأس.. ويونية رأس بلا جسد.. ومصر تحولت إلى مسخ بلا معنى.. الوقت لايزال متاحا للاصلاح.. لابد من تركيب جسد الوطن فى رأسه.. نقطة البداية والنهاية الدستور والقانون.. على الجميع احترامهما بالرضا أو بالقوة.. نريد استدعاء هتاف الجماهير للسادات عقب ثورة التصحيح ونعيده على مسامع الرئيس (افرم يا سيسى).

أوقف حملات التفسخ والبلطجة.. أنت رئيس قلت إنك لا تحمل فواتير لأحد وهذا صحيح..فلماذا السكوت على من يريدون إعادة مراكز القوة.. لا نريد الرئيس ديكتاتورًا- لا عادل ولا ظالم- نريده رئيس طبعة ٢٠١٥، يستند إلى قوة شعبية معتبرة تتيح له إعادة تفكيك المنظومة وإعادة تركيبها.. المعارك الدائرة رقص على جثة الوطن.. تحركها شلل ومصالح.. ما الثمرة من المعركة الدائرة حول خالد يوسف.. وماذا سيعود على مصر من كل هذه الحروب الفردية.. كيف تسكت الدولة على تشويه سمعة النظام كل يوم.. وما مصلحة الرئيس فيما يعلق بثوبه من تلك التجاذبات.. انها معارك الثعالب الصغيرة التى تفسد حقل الكروم.