رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لا أحد ينكر أن رجل الصناعة الوطنى محمد فريد خميس من العاشقين لتراب هذا الوطن، وله مواقف وطنية تظل خالدة تستحق التقدير والاحترام، ولأن هذا الرجل لديه إيمان قاطع أن نهضة الأمة وتقدمها وازدهارها لا يأتِي إلا بتعليم جيد يتناسب مع الواقع الجديد، ولإيمانه الشديد أيضاً بأن محمد على باشا الكبير صنع مصر الحديثة بالتعليم عندما أوفد البعثات المصرية إلى دول أوروبا، لنقل الفكر الغربى وطريقة التفكير الحديثة إلى مصر، فقد نجح محمد على فى مشروعه الوطنى الذى نقل مصر نقلة لا يمكن لأى أحد أن ينكرها، وشهدت البلاد على يديه نهضة واسعة، ولم يكن بغريب أبداً أن يطلق عليه وصف مؤسس مصر الحديثة التى عملت لها الدنيا ألف حساب وحساب.

هذا ما دفع محمد فريد خميس أحد رجالات الصناعة فى مصر، أن يفكر جيداً فى إنشاء الجامعة البريطانية والتى بدأ تأسيسها فى «سبتمبر» عام 2005 بحضور الأمير وليام والعديد من كبار الشخصيات العلمية البريطانية والمصرية، بهدف تخريج جيل يمتلك المهارات الكافية واللازمة والمعارف المهمة التى تسهم فى تنمية المجتمع المصرى.. وقد بدأت فكرة إنشاء الجامعة البريطانية فى مصر منذ عام 1998، لتحقيق طموح وهدف لتخريج أجيال علمية جديدة لديها التأثير فى القطاعات الرئيسية داخل مصر.

وعلى نهج الجامعة البريطانية القديمة «لندن ثاوث بنك» وهى جامعة مشهود لها بأنها الأكثر توظيفاً للخريجين وتلعب دوراً مهماً، داخل المجتمع البريطانى، سارت الجامعة البريطانية فى مصر على نهج هذه الجامعة، وباتت «لندن ثاوث بنك» شريكاً أساسياً ومهماً للجامعة البريطانية فى مصر، والمعروف أن هذه الجامعة تتمتع بتوفير جودة التوجيه الأكاديمى والتدريس وعمليات الإدارة وانطلقت الجامعة البريطانية فى بدايتها تحت رئاسة المفكر السياسى الكبير الدكتور مصطفى الفقى، ويرأسها حالياً العالم الكبير الدكتور أحمد حمد، وتضم كليات طب الفم والأسنان والصيدلة والتمريض والإعلام والاتصال والحقوق والهندسة وهندسة البيئة والطاقة والحاسبات والمعلومات والآداب والعلوم الإنسانية والاقتصاد والعلوم السياسية.

والمعروف أن الجامعة البريطانية يضم مجلس أمنائها علماء كباراً لهم مكانتهم الدولية، ويأت من بينهم الدكتور مصطفى السيد والدكتور مجدى يعقوب والسياسى البارز عمرو موسى والدكتور والمفكر مصطفى الفقى، وغيرهم الكثير من الشخصيات المصرية والبريطانية، والحقيقة أن الجامعة البريطانية ليست بمثابة مؤسسة تعليمية فحسب وإنما هى مركز اجتماعى وثقافى، وتركز على التفوق الأكاديمى، وتعزز التفكير فى المستقبل وتواكب متطلبات العصر الذى نحياه الآن، وتنشر روح الابتكار وسط المنتسبين إليها من الطلاب والأساتذة، ولذلك نجد طلابها يتمتعون ويكتسبون مهارات تحليلية وتشجيعاً على الإبداع والتفكير والتأمل بعيداً عن التلقين والحفظ الذى يعد آفة أصابت التعليم فى مصر، وهذا يصنع الشخصية المستقلة التى تحتاجها الحياة العملية، وهذا هو منهج المشروع الوطنى الجديد للبلاد التى تنفذه مصر حالياً.

 

[email protected]