رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للمرة العاشرة أضطر للكتابة عن مجنون تركيا رجب طيب أردوغان.. كل يوم يكشف الرجل عن وجهه القبيح وأنه عضو فى تنظيم الإخوان الإرهابى.. بل قيادة كبيرة فى التنظيم ويكاد يكون هو المرشد الحقيقي للجماعة وما كان ينكره منذ فترة أصبح يعترف به فى أفعاله وأقواله وممارساته.

فهذا الرجل نموذج للانتهازية الإخوانية التي رأيتها يعني طوال السنوات الماضية من كل قيادات الإخوان التي التقيت بهم طوال ما يقرب من 4 عقود من الزمن وآخر هذه التصرفات الانتهازية انقلابه على الأقلية المسلمة فى الصين فبعد أن كان يدين ويندد بمعاملة الحزب الشيوعى الصينى الحاكم لهذه المجموعات ومنعها من ممارسة الشعائر الدينية وكان يمول الأنشطة التى تقوم بها المؤسسات والمنظمات التى تتحدث باسم أقلية الإيجور فى المحافل الدولية ويستضيفها فى بلاده.

 ولكن بعد أن وقع بالأمس عقودًا استثمارية مع الصين بقيمة 26 مليار دولار أصبحت هذه الأقلية تعيش فى رخاء فى ظل حكم الحزب الشيوعي الصيني وتحول البلد الذى ما زال يحكم بالحزب الواحد واحة للديمقراطية وللحرية وللتسامح وقال فور توقيع العقود عنهم: «إنهم يعيشون فى سعادة، مؤكداً رفضه أي محاولة للإثارة الفتنة بين الشعوب».

ونقل التليفزيون الصينى عن أردوغان قوله «إنها حقيقة.. سكان مقاطعة سنجان الصينية يعيشون فى سعادة فى ظل التنمية والرخاء فى الصين. تركيا لا تسمح لأى شخص بالتحريض على التنافر فى العلاقات الصينية التركية. تركيا تعارض بشدة التطرف، ومستعدة لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة مع الصين، وتقوية التعاون الأمنى».

والغريب أنه منذ أيام طالب وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو أمام مجلس حقوق الإنسان الدولى السلطات الصينية بوقف الانتهاكات التى تطال حقوق الإيجور فى الصين. واستند إلى التقارير تشير إلى وجود انتهاكات كبيرة لحقوق أتراك الإيجور والأقليات المسلمة فى إقليم تركستان الشرقية، تثير القلق.

ومنذ أيام أيضًا دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامى اقصوى المجتمع الدولى والأمين العام للأمم المتحدة إلى وضع حد للمأساة الإنسانية التى تحصل فى إقليم شينجيانج، مشيراً إلى أنه تبلغ بموت شاعر من الإيجور خلال احتجازه يدعى عبدالرحيم هاييت.

ويبقى أمر مهم هو أن أقلية الإيجور من أصول تركية وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم فى الصين، 23 مليوناً منهم من الإيجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أى نحو 9.5% من مجموع السكان.

هذا هو حال الإخوان والتربية التى تم إنشاؤهم عليها فهم يغيرون مبادئهم وفق مصالحهم ووفق الوسيلة التى يستخدمونها للوصول إلى ما يريدون وقد شاهدت هذه المواقف كثيرَا من قيادات كبرى فى الجماعة الإرهابية ومن شبابها وأصبحت لا أصدق ما يقال عن انشقاقات تحدث بين صفوف الجماعة أو أن هذا إخوانى سابق وهذا خرج منها كلها تكتيكات حتى يكون لهم قدم فى المكان الذى يريدونه والأمثلة كثيرة لا يوجد مجال لسردها لأنها ستملأ مجلدات.

وأردوغان صدق أنه حامي حمى السنة وأنه المدافع عنهم ولكن عندما يتعارض هذا الدفاع عن مصالحه ومصالح جماعته يتراجع ولا تستغرب إن حدث هذا مع مسلمى مينامار من أبناء الروهينجا فإن مدت له الحكومة فى مينامار يدها بعقد استثمارى فسيضحى بهذه الأقلية وقد يبرر كل أعمال الإبادة التى تعرضوا لها مثلما فعل مع أقلية الإيجور الصينية.

أردوغان نموذج ومثال صارخ لانتهازية الإخوان فى مواقفهم السياسية والاجتماعية، فالتضحية بأبناء وطنهم لا قيمة له المهم هم وجماعتهم وكل ما يتشدقون به مجرد شعارات للضحك على الشباب وعلى البسطاء من الناس.