رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

الاعتراف بالتقصير جزء من الإحساس بالمسئولية التى تؤدى إلى تحقيق النجاح وبلوغ الهدف، ومنتخبنا الوطنى لكرة القدم شعر بأنه لم يقدم المنتظر منه فى بطولة الأمم الأفريقية لإرضاء جماهيره التى لن تقبل إلا بإحراز البطولة بعد قيام الدولة بتوفير كافة الإمكانيات التى تشجع اللاعبين على بذل كل ما فى وسعهم لإسعاد الملايين.. كلام هانى رمزى يطمئن بأننا سنرى أداء آخر بداية من مباراة الغد التى يخوضها منتخب مصر مع منتخب جنوب أفريقيا فى الدور السادس عشر، بعد تأكيده أن اللاعبين تعاهدوا على إسعاد الجماهير، وهذا اعتراف بأن المنتخب أداؤه كان باهتاً وغير مقنع فى دور المجموعات، ولم يعجب الجمهور رغم حصوله على العلامة الكاملة فى مبارياته الثلاث وحافظ على شباكه نظيفة، وهو ليس المنتخب الوحيد الذى حقق العلامة الكاملة فمعه الجزائر والمغرب أيضاً.

فى مباراة الغد مع «الأولاد» يتسلح منتخب مصر بأنه أول مجموعته، يقابل منتخبًا احتل المركز الثالث فى مجموعته بفوز وحيد، كما أنه فاز على جنوب أفريقيا فى المباراتين التى جمعتهما عامى 96، 98 وفريقه الأول الذى حصد أفضل ثوالث يسعى لتحقيق مفاجأة سبق للبرتغال تحقيقها عندما فازت ببطولة الأمم الأوروبية عام 2016 رغم تعثرها منذ بداية البطولة وكانت غير مرشحة حتى للوصول للنهائى.

ويتفوق منتخب مصر بأنه يمتلك الدعم الجماهيرى الذى يعتبر دفعة إيجابية تلهب حماس اللاعبين على المستطيل الأخضر، وينتظر أداء أفضل فى الأدوار الإقصائية، التى لن تكون فسحة لمنتخبنا، لأنه فى حالة فوزه على جنوب أفريقيا فسيواجه الفائز من نيجيريا أو الكاميرون، وفى حال فوزه الثانى سيواجه الفائز من الجزائر أو غينيا.

التعهد بتحسين الأداء لعبور المطبات الخطرة فى البطولة لن يتوقف على كلمة شرف من هانى رمزى أو أجيرى، ولكن يجب أن يكون هناك علاج حقيقى للأخطاء التى وقع فيها المنتخب فى الدور الأول، وتوظيف اللاعبين فى أرض الملعب بأسلوب احترافى، وسد الثغرات التى ظهرت فى الدفاع وخط الوسط، والتدريب الجيد على ركلات الجزاء الترجيحية التى ستكون هى الفيصل فى بعض المباريات.

مطلوب من «أجيرى» إغلاق صفحة الدور الأول بما لها وما عليها، ولا يجب ألا يفاجئنا بالسؤال: عاوزين الفوز أو الأداء، لأننا سنطالبه بالاثنين معاً، لأن الذى يلعب على الفوز لابد أن يكون الأفضل فى امتلاك الكرة، ولا يكتفى بانتظار أخطاء الفريق المنافس لأنها قد تأتى بعد فوات الأوان.

وما يهمنا هو نجاح البطولة، وهى نجحت والحمد لله، وشهد لها العالم الذى يتابع كافة المباريات، هناك حوالى «1.5» مليار مشاهد لأهم بطولة أقيمت فى مصر لأن العيون مسلطة على البلد الذى يواجه الإرهاب، وينظم بطولة ناجحة فى وقت قياسى، ويوفر الأمن والأمان للفرق وللجماهير فى كافة المدن المصرية التى تستضيف استاداتها المباريات، حتى الآن الجمهور هو نجم البطولة سواء الجمهور المصرى أو العربى أو الأفريقى، هناك رواج سياحى كبير فى المدن المصرية، وتبادل ثقافى بين الجاليات التى تتابع فرق البطولة.

هناك فرق لم توفق فى البطولة وخرجت من الدور الأول وغادرت إلى بلادها، وهى تحمل قدراً كبيراً من الاحترام لمصر التى أحسنت استقبالها وأثبتت كرم الضيافة معها، ومن حسن حظ البطولة أنها واكبت احتفالات المصريين بالذكرى السادسة لثورة 30 يونيو التى حققنا فيها نصرًا كبيراً على العصابة الإرهابية، نحن أدمنا النجاح وتحقيق الأهداف، وليس غريباً أن يحقق منتخب كرة القدم النجمة الثامنة له فى هذه البطولة.