رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رادار

 

التقطت ذاكرة رادار هذا الأسبوع المشهد التالي:

«النمسا تستعد لاختبار نظام ذكي لإشارات المرور الخاصة بالمشاة، بحيث تصبح قادرة على جمع المعلومات عن المشاة بشكل تلقائي، اعتماداً على « نِيتِّهم» في الوقوف أو عبور الطريق، وذلك لتقليل أوقات الانتظار».

«خدمتك من نِيَتك».. هكذا يتم حالياً تصميم الخدمات تبعاً لاحتياجات كل فرد، وتلك سمة رئيسية للثورة الصناعية الرابعة التي تعيد رسم طبيعة ونوعية الخدمات المقدمة للناس فرداً فرداً، سواء من خلال الهواتف المحمولة أو من خلال تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

لقد باتت الأنظمة الذكية قادرة على قراءة «حركة العين» وتحليل ما يدور في العقل، لتستعين بها الشركات العالمية في مخاطبة جمهور المستهلكين أو المهتمين بإعلانات عن منتجاتها، بل أصبحت لدى هذه الشركات قدرة أكثر على فهم احتياجات الجمهور المستهدف ومعرفة أولويات اهتماماته بشكل فردي!.

إن تطبيقات التكنولوجيا الرقمية تختصر الوقت وتسهم في تطوير الخدمات، بهدف تسهيل حياة الناس وإسعادهم.

ومن ذلك، فإن أفكاراً متنوعة تطرحها الحكومات بدعم من الشركات الناشئة لاستشراف المستقبل بخدمات ومنتجات تغطي كافة مناحي الحياة، وتحاكي المسار اليومي لكل مواطن وتلبي احتياجاته بخدمات ذكية «مميكنة» في جيبه أينما كان وحيثما يكون!.

الخلاصة: كل خطوة نخطوها في مسيرة إعادة هيكلة منظومة الخدمات الحكومية، هي في الحقيقة محطة عبور جديدة نحو مستقبل خالٍ من الروتين والبيروقراطية، فالتكنولوجيا الرقمية لا تعرف مقولة «فوت علينا بكره» ، أو «السيستم واقع»، لأنها لا تحتاج إلى زيارة مراكز الخدمة ويمكنك إنجاز الخدمات من خلال هاتفك وأنت مسترخٍ في مكانك!.

هل تتخيل أننا على مشارف عصر جديد شعاره: «الخدمات بالنيات»؟!.

 

نبدأ من الأول

 

[email protected]