رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الموضوع

 

 

 

لا ينبغى أن يمر احتفال المصريين بالعيد السادس لثورة يونيو، دون أن يتوقف الجميع أمام عظمة هذه الثورة ودلالاتها الواضحة، والتى خرج خلالها الشعب بالملايين، رافضًا سيطرة الإخوان، ومطالبًا بإسقاط الفاشية الدينية كمنهج للحكم.

وقبل هذا وذاك استردوا الهوية المصرية فى رسالة واضحة، بأن المصريين يعرفون جيدًا أمور دينهم، وليسوا فى حاجة إلى الوصاية، ولا يقبلون -أيضًا- الخلط بين الدين والسياسة، فكان خروجهم بالملايين يستدعون جيشهم الوطنى، لتنفيذ مطالبهم، بإسقاط دولة المرشد بعد أن قال أحدهم بمنتهى الوقاحة «طظ فى مصر»، وبعد أن ثبت للجميع أنها جماعة إرهابية لا تعرف قيمة الوطن «سوى أنه حفنة من تراب»، وتسعى بكل ما تملك للاستحواذ على السلطة، وإقصاء كل من يقف فى طريقها، بهدف تمكين أعضائها من مفاصل الدولة ومؤسساتها.

ومن هنا كانت الاستجابة لهذه الثورة فى جميع أنحاء العالم العربى وليس بمصر فقط، بعد أن أدرك الأشقاء العرب، أن استقرار مصر هو الدعامة الأساسية لاستقرار العالم العربى، الأمر الذى أكده احتفال العواصم العربية بثورة يونيو، وبدت مظاهر الفرح بمعظم المدن والعواصم العربية.

وتلبية لهذه الثورة، خرج بيان القوات المسلحة فى 3 يوليو 2013، لتحرير الوطن من عصابة الإخوان باتفاق فصائل القوى الوطنية فى ذلك الوقت وفى حضور الأزهر والكنيسة، لوضع خارطة طريق تؤسس لدولة مدنية حديثة، من خلال لجنة لتعديل الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى ظل مرحلة انتقالية تحت رئاسة رئيس المحكمة الدستورية آنذاك المستشار عدلى منصور.

واليوم، بعد مضى سنوات معدودة على دولة يوليو، يؤكد الواقع الملموس، بشهادة الداخل والخارج، حجم الإنجازات المتلاحقة فى مختلف المسارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وعلى رأسها عودة مصر إلى محيطيها العربى والأفريقى، بعد أن تم اختيارها بالإجماع رئيسًا للاتحاد.

فى الإطار ذاته، عادت ريادتها فى مختلف المنظمات والتجمعات العربية والإسلامية والعالمية بصوت مسموع ومكانة لائقة.

ولأن المجال هنا لا يتسع لاستعراض إنجازات دولة يوليو ونجاحاتها المتعددة، فيكفى أن كل ذلك قد حدث فى ظل ما تتعرض له مصر من مؤامرات خارجية، وتحالفات دولية من جانب محور الشر «إيران - تركيا - قطر» بتمويل فلولها فى الداخل من عناصر الجماعة الإرهابية لإثارة الفوضى، ومحاولة إضعاف الروح المعنوية للمصريين بتفتيت تماسكهم.

ليس ذلك فقط، وإنما دخول مصر بمفردها فى حرب ضد الإرهاب، سقط فيها العديد من شهدائنا الأبرار من أبناء القوات المسلحة والشرطة، ويبقى العزاء استقرار هذا الوطن، وتمكين دولة يوليو من مواصلة طريق البناء والثأر للشهداء على نحو ما يقوم به أبطال الجيش والشرطة على أرض سيناء.

ويبقى على دولة يوليو وقائدها الجرىء الذى حمل روحه على كفه، ملبيًا نداء الشعب بإسقاط الإخوان، أن يفتش عن فلولهم فى وزارات التربية والتعليم والحكم المحلى والأوقاف والشباب، والتى كانت محل اهتمام الإخوان خلال حكمهم المشئوم للسيطرة على عقول الصغار والكبار، ولكن العقل المصرى كشف مخططهم، فرفض سيطرتهم، وانتصر لدولة يوليو.