عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قال الشاعر الحكيم

هذه آثارنا تدل علينا          فانظروا بعدنا إلي الآثار

بعض الخواطر التاريخية والتي ترسم معالم الحضارة المصرية، والتي أكدها المؤرخون وكانت ومازالت تضيء للدنيا نورا أبديا يعم الكون كله.

ما حدث من اعتداء علي «معبد الكرنك» ليس اعتداء علي حضارة مصر وفجر الأجيال وإنما هو اعتداء سافر وغير مبرر علي «الحضارة الإنسانية» منذ فجر الوجود إذ المستقر تاريخيا أن مصر منذ مولد التاريخ لها جاذبية خاصة أن سائر شعوب العالم أجمعين فأي اعتداء أو محاولة اعتداء علي آثارنا المصرية الخالدة لا يمس القيمة الأثرية فحسب وإنما اعتداء «الحضارة الإنسانية» في شمولها وذلك بإجماع المؤرخين منذ هيرودوت في القرن الأول الميلادي وما أكده المؤرخ الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد وهو عاشق مصر «ديو دور الصقلي» والذي أرخ لمصر في عهودها التاريخية والأسر المصرية منذ عام 3200 قبل الميلاد حين تمت أول وحدة دينية وسياسية وتشريعية منذ فجر التاريخ مع الملك مينا.

ومع التقييم التاريخي الذي سجله كاهن المعبد في سمنود والذي يقسم مصر الي أسرات تاريخية بأسماء ملوكها بناء علي طلب بطليموس الثاني والذي جاء بعد بطليموس الأول والذي كان قائدا للإسكندر الأكبر الذي جاء الي مصر بناء علي مربيه شيخ الفلاسفة «أرسطو»، الذي حكي لتلميذه النجيب أن ييمم وجهه صوب مصر بلد الخيرات ومزرعة القمح الخصيب، إذن ومنذ فجر التاريخ كانت مصر بآثارها وحضارتها حقا وصدقا أم الحضارات أو بلغة التاريخ «أم الدنيا» وباختصار أي اعتداء يمس هذه الحضارة ليس موجها ضد مصر وشعبها وإنما ضد الإنسانية كلها في شمولها وعظمة تاريخها المجيد.

<>

طيبة القديمة - الأقصر الحديثة - بها أهم وأروع وأعظم الآثار التاريخية والتي ترسم نظام الحكم منذ فجر التاريخ، ومنها علي سبيل معبد الملكة حتشبسوت وعلي آثارها تشير بمعابدها «مولد الملكة الإلهي نور منبثق من عليين»، وحيث كانت العقيدة المصرية «ألوهية الحاكم فيظل نظرية الحق الإلهي للملوك»، ومعها رحلة الملكة بأعظم أسطول خاض البحار والانتعاش التجاري في عهدها الذهبي وكانت كما يسجل التاريخ العصر الذهبي للرفاهية الاقتصادية والسياسية.

وبجانبها كما سجلته المعابد «عودة رمسيس الثاني بعد انتصاره في معركة قادش» وعودته واحتفال الشعب وتسجيله علي معابد طيبة ومعها تمت أول معاهدة في التاريخ مع ملك الحيثيين «حاتوستيل الأول».

وفي كل حجر وكل معبد وصف لكل ما مر عبر سنوات العصر الفرعوني خلال ثلاثين أسرة مملوءة ومسجلة عن عظمة الأثر الحضاري لمصر الفرعونية، ومن هنا فإن الحضارة المصرية هي تعبير عن القيم الإنسانية وأعظم ألوان الحكم في شتي نواحيه ومن هنا جاءت قدسية الزمان والمكان ومصر في المقدمة ومصر رافعة راية الحضارة الإنسانية في العالم أجمعين.

إذن هذه هي آثارنا تدل علينا       فانظروا بعدنا إلي الآثار