رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

رجل بالأمس ابن الشرقية «محمد افندي» رافع العلم وسبقه عبدالرحمن القاضى ابن الصعيد، وكلاهما رفع العلم ومعه رؤوسنا جميعاً فى حرب انتصار 1973.. كنا طلاباً بالجامعة ونكتب عنهما بجريدتنا «صوت الجامعة».. ولا أنسي ابتسامة بل وفرحة أستاذنا جلال  الدين الحمامصى وهو يقرأ ما نكتبه نحن تلاميذه عن هؤلاء الابطال، ومنهم أيضاً عبدالعاطى صائد الدبابات  والمهندس باقى محطم خط بارليف.. نحن الجيل الذى تجرع هزيمة ونكسة 1967 وتقشفنا وعانينا حرب الاستنزاف، ثم فرحنا وسعدنا بانتصار أكتوبر.. هذا الانتصار وتلك النكسة دفع ثمنها الأبطال الذين يغادروننا واحدا تلو الآخر.. عليهم جميعاً رحمة الله، وهم الذين دفعوا حياتهم شهداء، ومنهم من عاش بيننا لمدة تزيد على «30 سنة» ولم نحس مشاركة لنا فى العمل الوطنى والأمور الحياتية اليومية.. إنهم فئة آمنوا بربهم ولم نع نحن قيمتهم وقدرهم.

ماذا لو أقمنا مشروعاً بكل محافظة لمحو الأمية عقب عودة أراضينا وسيناء وانتهاء الحرب تحت اشراف محمد أفندى وعبدالرحمن القاضى والمهندس باقى ومئات من أولادنا الأبطال؟

ولماذا لم نجن ثمار عطاء هؤلاء الأبطال فى مكافحة الإدمان وحرب المخدرات وتنمية الشباب، وتعليم كل شاب حرفة أو صناعة بيئية، وصناعة التراث والميدان التى تركها لنا أجدادنا بكل قرية أنجبت بطلاً.. لماذا لم نحسن استغلال قيمة هذه «الأيقونات» الوطنية حتى فى تقديم أعمال فنية يظهر فيها البطل بصورته وصوته.. ليكون ناقوساً يدق فى آذان كل من يريد لمصر شراً ليختار العودة للوطن والمصالح العليا للبلاد أو يرحل غير مأسوف عليه.. إن هؤلاء الأبطال سوف يظلون مشاعل على الطريق ينيرون لنا وللأجيال القادمة من بعدنا طريق النصر والحياة والعطاء ورحم الله من مات وهدي من بقى لنستكمل معركة البناء والتنمية بكل شبر من أرض مصر، مستلهمين روح الشهداء وعطاء الأبطال الذين يرحلون يوماً بعد يوم.

برافو كل من يعمل على استبعاد المواد البلاستيكية من حياتنا نحن المصريين أصحاب الحضارة والعمارة والقبوات والفخار الذى يتحدى القرون والسنين والزمن.. وكم طالبت بكتابات وتحقيقات أبطالها كل من العلماء الأجلاء د. محمود محفوظ وزير الصحة وأستاذ علاج الأورام ورئيس لجنة الخدمات بمجلس الشورى سابقاً والعالم الجليل د. محمد القصاص خبير البيئة العالمى وعضو مجلس الشورى سابقا، وكلاهما نذر حياته وسخر علمه وثقافته للعودة الى الطبيعة وخصائص المصرى القديم، بدءاً من حياة الفراعنة وانتهاء بدروس حرب اكتوبر وانتصارها المجيد. وكان د. محفوظ وزير صحة حرب أكتوبر يقول: "ناشدت المصريين التوقف عن التبرع بالدم اثناء الحرب لحين استخدام  مخزون الدم المتاح، والآن لا أحد يتبرع بالدم لماذا؟" هذان العالمان عاشا وماتا يطالبان بعدم استخدام البلاستيك والعودة للفخار والمواد الطبيعية فى كل مناحى الحياة والبيئة والبناء أى العودة «لحياة المصريين الأصيلة» والآن أسعد بهذه الدعوات التى ينشرها د. محمد عبدالله محافظ البحر الأحمر واللواء طارق الباز رئيس مدينة دهب لمنع الأكياس البلاستيك ومرحبا «بالشرب من القُلّة».