رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

لم أصدق نفسى وأنا أطلع على تلك التقارير وأشاهد الفيديوهات حول فوضى التغذية التى نعيشها والتى أصبحت من أهم أسباب انتشار الأمراض الخبيثة.. حتى أننا نتناول كمية من السموم لا حصر لها وما يسمى بالسموم البيضاء، الدقيق والملح والسكر.

وانتشرت دراسات تحذر من القمح ومادة الجلوتين الموجودة به، التى تؤدى إلى أمراض السكرى والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل متعلقة بالهضم مثل الإسهال والغازات وآلام فى البطن.. كما أن القمح يُقلل من امتصاص المعادن بالجسم وألياف القمح تؤدى إلى نقص فيتامين «د»، والقمح يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب ويُسبب أمراض الدماغ، كما أنه قد يؤدى إلى هجوم ذاتى على المخيخ، وانفصام.

ورغم تلك المعلومات حول خطورة القمح أو الخبز والمخبوزات والمكرونة وأغذية عديدة تقوم على دقيق القمح.. لا نستطيع الاستغناء عن القمح، حيث نعتقد أنه لا يوجد بديل.

ولكن إذا بحثنا سوف نجد بدائل للقمح وليس بديلاً واحداً وأبرزها الشوفان.. فلماذا لا نتجه إلى تصنيع وخبز دقيق الشوفان بديلاً عن دقيق القمح.. المسألة تحتاج إلى إرادة ودراسة وتحرك شعبى وحكومى لخلق بدائل لهذا القمح الضار، خاصة أن الأمر يتصل بصحة المواطن والاتجاه إلى إنشاء مخابز الشوفان، وهو من النباتات العشبية الحولية التى تنتمى للفصيلة النجيلية، كالقمح والشعير وتشير الأبحاث والدراسات إلى أنه كان يزرع قديمًا فى فترة ما قبل الميلاد فى مناطق مختلفة من العالم، والشوفان يحتاج لزراعته إلى درجة حرارة أقل من الحبوب الأخرى كالقمح والشعير.. ولكن هناك الشوفان الأحمر الذى يزرع فى المناطق المعتدلة والحارة، لتحمله درجات الحرارة المرتفعة والجفاف.. وهى فرصة لزراعته فى مصر، وتشير الدراسات والأبحاث إلى أن الشوفان مفيد لصحة القلب، حيث يساهم فى التخفيض من معدلات الكوليسترول الضار فى الدم، كما يساهم فى تخفيض ارتفاع ضغط الدم وتساعد الألياف بداخله على تليين المعدة، والقضاء على الإمساك.. ولا تنسَ أن المعدة بيت الداء مما يدفعنا إلى التحذير من مخاطر انتشار السمنة فى البلاد.. وليس كما يعتقد البعض أنها نتيجة الرفاهية وشبع المواطن وإنما هى بسبب سوء التغذية والاتجاه إلى الأطعمة الرخيصة والأكثر ضرراً وانتشاراً للأمراض.

[email protected]