رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

باختصار

 

 

 

صراعاتهم تبدأ باختلافات فى وجهات النظر، وهذا لا بأس به.. سرعان ما تتسع دائرة الاختلاف تنتهى بخلافات وتبادل اتهامات.. تتطور إلى ضرب وسحل.. وتفضى إلى محاضر ومحاكم تنتهى بسجن أو حراسة.. هذا ما تعيشه أغلب النقابات المهنية وحتى العمالية.. النقابات تحولت من قلاع للدفاع عن المهنة ورعاية مصالح أعضائها سواء مهنية أو خدمية أو اجتماعية.. إلى ساحات حرب وانقسامات.. أصبحت مكانا خصبا لتبادل الاتهامات بين أعضاء مجالس إداراتها.. اتهامات بالتربح أو تحقيق مصالح شخصية أو تنفيذاً لتوجهات سياسية أو حزبية.. اتهامات طالت الجميع لم تستثنِ أحداً.. الصيادلة صراع أفضى إلى السجن والحراسة.. الأسنان صراع على الصلاحيات.. الأطباء صراع مكتوم بين تيار الاستقلال وتيار الإصلاح.. العلميين صراع انتهى بسيطرة كل طرف على مقر.. أمين يعزل نقيبا ونقيب يشطب أمينا من عضوية المجلس.. الصحفيين خلاف على المناصب رغم دعوة النقيب بلم الشمل.. إلخ.

هذا ما تشهده العديد من النقابات جراء تصرفات وسلوكيات أعضاء مجالس إدارتها.. صراع أعضاء المجالس يقضى على العمل المهنى للنقابات.. صراع أعضاء المجالس يطيح بأحلام الأعضاء فى وجود كيان قوى متماسك يدافع عن مصالحهم ويرعى شئونهم.. صراعكم حول العمل الخدمى إلى منصات حرب.. حرب لن تحقق مكاسب لا للنقابة ولا لأعضائها.. لم ينتخبكم أعضاء جمعيتكم العمومية من أجل إدارة معارك هنا وهناك لن تفيد أو يستفيد منها أحد سوى من يشعلها.. صراعاتكم أبعدت النقابات عن هدفها الأساسى من خدمة للمهنة وأعضائها إلى أروقة لتبادل الاتهامات وانصرافكم لمعارككم الخاصة بعيداً عن خدمة أعضاء مهنتكم.. أصلحوا فيما بينكم.. اختلفوا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم.. لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا.

لا تجعلوا من خلافكم نقمة.. حولوا اختلافكم إلى رحمة ونعمة.. ولا تجعلوا خلافكم نقمة على مهنكم وأعضاء نقاباتكم.