عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

كتب أ. سليمان جودة فى مقاله بالمصرى اليوم فى 13/6/2019 تحت عنوان الطبيبة الوزيرة!.. د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يبحث عن حل للعجز الذى يواجه مستشفيات الحكومة فى عدد الأطباء.. ويقول كان غريبًا أن تكون الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة حاضرة على رأس اجتماع رئيس الحكومة ثم لا تضع أمامه الحقائق التى ذكرتها قيادات النقابة - نقابة الأطباء – فالمؤكد أن الوزيرة تعرفها باعتبارها طبيبة لا وزيرة والمؤكد أنها تعرف أن تخريج دفعات استثنائية ليس حلًا، ولكنها لم تفعل وخرجت الصحف فى اليوم التالى للاجتماع تتحدث عن الدفعات الاستثنائية باعتبارها الحل السحرى للمشكلة.. انتهى.. والحقيقة أن كثيرًا من الخبراء والعلماء والباحثين فى مجالات عديدة من غير الأطباء يعلمون تمام العلم بأن أهم المشكلات الطبية تكمن فى الإعداد العلمى والمهنى للأطباء وليس فى أعدادهم كثرت أو قلت!!.. وبهذا الصدد أشير إلى أنه ما زال حتى الآن هناك يعرفون الكليات العلمية كالطب والهندسة والصيدلة بأنها كليات عملية بينما الأخرى كليات نظرية وهذا خلط معيب بين الكليات العلمية وكليات الدراسات الإنسانية!.. إن القطفة الأولى من خريجى الدراسة الثانوية يتجهون إلى كليات الطب فى العالم كله دون استثناء!.. نقطة أخرى إن د. طه حسين حينما كان وزيرًا للمعارف التعليم العالى وأراد تخفيض عدد سنوات الدراسة وكانت سبعًا بخلاف مدة الامتياز وجعلها ست سنوات فإن عدد المحاضرات ومدة المحاضرة وعدد شهور الدراسة لم تختلف.. فالسنة الدراسية فى حدود ثمانية أشهر!.. وقد لا يعلم الكثيرون أن السنة الثانية بكليات الطب حوالى 11 شهرًا!.. ما لا يجوز معه أى ضغط آخر!.. إن طالب الطب عندما يدخل فى محرابها سيظل طالبًا للعلم ناشطًا فى تحصيله وإجادته مداومًا على المعارف الجديدة باحثًا فيها وعنها بهمة الشباب وخبرة الشيوخ على أن يمضى بعد تخرجه مدة فى مستشفيات القوات المسلحة ومعاملها المركزية ومراكزها التخصصية وعلى نفس القدر التدريب المحدد بالمستشفيات الجامعية والتخصصية كمستشفى الولادة بالجلاء ومستشفى الأطفال بالشاطبى بالإسكندرية ومعاهد الرمد بالجيزة.. مع حتمية تنفيذ ما يراه أساتذة الطب ومجلس نقابة الأطباء بهذا الصدد.. وقبل هذا وبعده.. هل تدركون خطورة تدنى مرتبات الأطباء ومهازل البدلات كالعدوى والإصابات نتيجة أمراض المهنة.. هل من وسيلة لرفع المرتبات والبدلات التى تستخفها الأطباء عن جدارة حقوق واستحقاقات؟!. وفى النهاية إن المادة بدفع استثنائية لخريجى كليات الطب هى إساءة بالغة للشعب المصرى بصفة أساسية وللأطباء وللجهات العاملين فيها وبها بالتبعية.. اللهم نسألك الهداية فى اتخاذ القرار وحسن فهمه وتطبيقه..