هموم مصرية
الدعوة إلى زراعة الأشجار المثمرة يجب أن تشجعها الدولة.. بل أرى لو أن الدكتور أبو ستيت وزير الزراعة تبناها يكون قد أضاف شيئاً تشكره عليه الأجيال القادمة..
فنحن جيل عشنا لنجد حول كل ساقية أو حتى طلمبة مياه حبشية شجرة جميز، أو نبق، أو توت، أو بامبوظة.. ليس فقط طلبًا لمساحة الظل التى توفرها للفلاح، بل أيضاً من أجل ثمارها.. والذى ابتدع هذه الفكرة محمد على باشا الكبير هو وابنه البكر ابراهيم باشا.. واذا كان هدفهما من زراعة أشجار التوت هو تربية دود القز لانتاج الحرير الطبيعى اللازم لملابس الجيش.. إلا أن الناس استفادت من انتاج التوت بنوعيه البلدى والشامى الأحمر.. وربما منه عرفنا حكاية شربات التوت. تماما كما انتشرت زراعة الورد الجورى الأحمر الذى عرفنا من خلاله شربات الورد.. ومربى الورد.. فلما انتهت زراعة الورد لجأنا إلى «الشربات الصناعي»..
< ونرجو="" ألا="" نستمع="" الى="" الرأى="" الرافض="" ـ="" فى="" أوربا="" ـ="" لزراعة="" الأشجار="" المثمرة="" فى="" الشوارع="" خشية="" من="" تلوث="" الشوارع="" من="" تساقط="" الثمار="" وتلويثها..="" فها="" هو="" الشيخ="" زايد="" بن="" سلطان="" يقرر="" زراعة="" أشجار="" النخيل="" المثمرة="" فى="" الشوارع="" فى="" المدن="" والقرى="" وليس="" فقط="" فى="" البوادي..="" وسمح="" للناس="" أن="" تأكل="" منها="" ما="" شاءت="" بل="" وأن="" تحمل="" ما="" تريد.. ="" واختار="" أفضل="" أنواع="" النخيل="" مثل="" اللولو..="" والبرحي..="" فإذا="" زرعت="" ازرع="" الأفضل.="" بل="" وأيضاً="" زرع="" عدداً="" من="" أشجار="" السدر="" والسنط="" التى="" تثمر="" بعض="" ثمار="">
ونحن ـ فى الصعيد الجوانى- كنا زمان نزرع كثيراً من أشجار الدوم ـ وهى شجرة تعمر مئات السنين ـ وكلنا عشقنا أكل الدوم صغاراً أمام المدارس.. ونعشق شراب الدوم كباراً لفوائده الطبية. فلماذا لا نعود الى هذه العملية كثيرة الفوائد..
< أقول="" ذلك="" فقد="" كنت="" أتجول="" فى="" الغابات="" المحيطة="" بمنطقة="" برلين="" فى="" ألمانيا..="" وكنت="" أتناول="" ثمار="" التفاح="" وأيضاً="" البرقوق="" الذى="" يزرع="" هناك="" بكثرة..="" ومسموح="" للناس="" بتناوله..="" وكذلك="" وجدت="" أشجار="" البندق="" الشيطانى="" وأيضاً="" أبو="" فروة="" المنتشرة="">
هنا.. كم أتمنى أن يتبنى وزير الزراعة اختيار أنواع معينة من الأشجار المثمرة.. لنستعيد أشجار وثمار الجميز التى افتقدناها حتى فى حقولنا.. وأيضاً التوت والبامبوظة والنبق وغيرها.. وهنا لا أطلب زراعة المانجو لأنها تحتاج الى رعاية غير عادية.. ولكن لا مانع من زراعة بعض أشجار الموالح والليمون.. والدمايطة زمان كانوا يزرعون أشار الجوافة خلف عشش رأس البر ولم تكن توجد عشة ليس فيها واحدة أو أكثر..
ولا تخشوا الحشرات.. فقط بعض العناية لنظافة حول هذه الأشجار.. فى الشوارع!!