رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

بعد طول انتظار وترقب كشفت وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل نتيجة الصف الأول الثانى من ثانوية «التابلت» وشرف المولود الجديد بعد ولادة متعثرة.. وتبين أن الولادة الإلكترونية أفضل من الولادة الطبيعية وهذه واحدة تحسب للنظام الجديد الذى يأتى ومعه الخير لأبنائنا الطلاب الذين يعانون أشد المعاناة من ثانوية العذاب التى كانت سببا فى ضياعهم طوال الأعوام الماضية.

وبعد سنوات من الضياع تداركنا أن طلابنا كانوا ضايعين ومضحوكاً عليهم بما يقال عن التطوير واستحداث نظم جديدة للثانوية العامة ومنها إجراء الامتحانات على سنتين بدلا من سنة واحدة وإدخال ما يسمى بنظام التحسين والمستوى الرفيع الذى تسبب فى ظاهرة المجاميع العملاقة المؤهلة للثانوية العامة.. واكتفينا بعد قضاء أبنائنا سنوات أخرى من الضياع أن هذا النظام لا يساير متطلبات العصر وتم اختزال الثانوية من سنتين إلى سنة واحدة مع تقدم الطالب لامتحانات الدور الثانى والحصول على 50% من درجة المادة حتى ولو حقق الدرجات النهائية وهذا يعد ظلما شديدا وفرض عقوبات اجبارية على طلاب يريدون تخطى المرحلة بنجاح والحصول على حقهم الكامل فى الدرجات.

وبعد انقضاء سنوات أخرى من الضياع وإهدار الأموال فى أنظمة لم تقدم أى حلول جذرية للأزمات الأزلية التى يعانى منها أبناؤنا وأسرهم فى مرحلة الثانوية العامة يجرى حاليا تطبيق نظام جديد يعتمد على تغيير نظام التقييم للطلاب والاعتماد على الفهم والاستيعاب بدلا من الحفظ والتلقين مع الاعتماد على استخدام «التابلت» فى تلقى الأسئلة والإجابة عنها.. ونتمنى أن ينقذ هذا النظام أبناءنا من الضياع الذى ظللنا نعانى منه طوال الأزمنة الماضية.

وأرى أن طلاب ثانوية «التابلت» يتمتعون بميزات وتسهيلات فى عدد مرات دخول الامتحانات والحصول على الدرجات كاملة فى أى امتحان حتى ولو فى الدور الثانى بينما يحرم طلاب ثانوية «البوكليت»، الذين يتم التعامل معهم وكأنهم أبناء البطة السوداء من أقل الحقوق وهى الحرمان من منحهم الدرجة الكاملة الحاصل عليها الطالب فى امتحانات الدور الثانى.. وهذا يعد تفرقة بين أبناء مرحلة واحدة ولا يحقق العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.. أتمنى أن يعمل الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم على تحقيق العدالة بين أبنائه ومنعهم من الضياع لأنه «لن يضر الشاة سلخها بعد ذبحها».

[email protected]