م.. الآخر
مع تزايد المعاملات البنكية التقليدية والإلكترونية، وتطور وسائل التقنية، والدفع نحو المدفوعات الإلكترونية، والتحول إلى مجتمع غير نقدى، تتزايد عمليات الاحتيال على العملاء، بهدف الحصول على بيانات بطاقاتهم المصرفية وحساباتهم البنكية لسرقة أموالهم ومدخراتهم، وقد يصل الأمر إلى توريطهم فى عمليات غسل أموال وتمويل الإرهاب مما يجب الحذر من تلك العمليات والمحافظة على جميع البيانات وعدم تداولها.
ومن طرق النصب على العملاء، أن يتلقى مكالمة أو رسالة من شخص مجهول يدعى أنه موظف بالبنك ليحصل على بيانات البطاقة والأرقام السرية، ويعطى للعميل الجزرة التى تتمثل فى كسب جائزة كبرى، أو التخويف من خلال حسابك تعرض لاختراق ونحتاج بعض البيانات، أو يتعامل العميل مع جهات غير مرخص لها ويقدم لهم البيانات الخاصة بمعاملاته مع البنوك، وقد تتدعى هذه الجهات قدرتها على تسهيل حصوله على قرض، أو توظيفه فى البنك، أو تصحيح آى سكور وغيرها من وسائل الاحتيال على العملاء.
ما نريد أن نؤكد عليه مهما كانت وسيلة الترغيب أو الترهيب التى يستخدمها النصاب أو المحتال، من أجل سرقة أموالك، والنصب عليها، فيجب أن تكون هناك قاعدة واضحة لديك هى عدم الاستجابة لأى مكالمات هاتفية أو رسائل نصية تطلب منك الإفشاء عن معلومات خاصة بحساباتك المصرفية أو بطاقاتك الائتمانية.
وتأكد صديقى عميل البنوك أن البنك لا يطلب أى معلومات منك، وإذا كان هناك تحديث للبيانات فإن البنك يطلب منك التوجه إلى الفرع، والتوقيع على نموذج داخل البنك وليس خارجه، وبالتالى لا تستجب لأى مكالمة أو رسالة، إلى جانب أنه لابد أن تؤمن معاملاتك المالية عبر الأجهزة المختلفة التى تتصل بالإنترنت، واستخدام بطاقات ذات حد أقصى مثل ألف أو ألفين، فى المعاملات والشراء عبر الإنترنت، إلى جانب تغيير رقمك السرى من وقت لآخر، وعدم وضع الرقم السرى بجوار البطاقة مثلما يفعل الكثير، وعدم استخدام رقم سرى واحد مع كل البطاقات، وعند الصرف من الماكينات ضع يدك لتغطية اللوحة عندما تكتب الرقم السرى، ولا تثق فى أحد بجوار الماكينة، وتوجه لأقرب فرع إذا كانت هناك مشكلة، وتابع باهتمام الإشعارات وكشوف الحسابات التى تصلك من البنك للتعرف على حجم التغير غير المنطقى.. وفى النهاية إذا شعرت بأى خطأ عليك إبلاغ البنك فوراً عن أى عملية احتيال تتعرض لها لأخذ الإجراءات اللازمة وتوعية عملاء البنك الآخرين.