رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

عجيب فعلاً أمر هذا الشعب المصرى.. والدليل أسماء رجاله وأيضاً نسائه.. بل إن هذا الشعب يطلق أسماء جل الأنبياء على أبنائه من الذكور والإناث.. حتى قبل أن تسمع عن التطرف وعن الإرهاب.. وهذا هو الدليل.

فى مصر تجد المصرى يطلق أسماء كل الأنبياء على أولاده.. فنجد ـ بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ـ أسماء أنبياء الله منتشرة بين أولاد المصريين.. مثل عيسى وموسى وهارون وإبراهيم ويوسف وسليمان وداود ويعقوب وهذه أسماء تجدها بين المسلمين واليهود والمسيحيين على حد سواء ويندر أن تعرف هل  من يحمل هذا الاسم وذاك، هل هو مسلم أم مسيحى أم يهودى؟.. إلا إذا تصادف وعرفت اسم الشخص كاملاً.. ونفس الشىء مع أسماء الإناث فمن المصريات من تحمل اسم مريم فلا تعرف هل هى مسلمة أم مسيحية.. بل من تحمل اسم زليخة امرأة عزيز مصر، فى العصر الفرعونى.. وربما لا يعرف بعضنا أن اسم إدريس ينتشر أيضاً بين المصريين رغم أنه اسم فرعونى لأول نبى نشأ على أرض النيل!!

< بل="" إن="" من="" المصريين="" المسيحيين="" من="" يحمل="" صفة="" «الشيخ»="" رغم="" أنها="" كلمة="" قد="" يراها="" البعض="" غير="" شائعة="" إلا="" بين="" المسلمين="" ولكنها="" هنا="" موجودة="" بالذات="" فى="" العائلات="" المسيحية="">

ومازالت.. ربما بسبب وقار الشخص نفسه واحترامه بين أهله وجيرانه.. تماماً كما يحمل أحد الإخوة المسيحيين صفة أو لقب الخواجة.. ربما بسبب أن المسيحيين كانوا ممن يحسنون الحساب و الأعمال المالية.. ولذلك لجأ لهم الحاكم.. أيام بونابرت فى مصر أو الإنجليز بعد أن احتلوا مصر عام 1882.. ولكن الأصل فيها كلمة خوجة أى المدرس أو المعلم فى المدارس الأميرية، فلا هو شيخاً من شيوخ الدين ولا هو  مدرساً فى علوم الدنيا.

< ولكن="" ما="" يهمنى="" هنا="" هو="" أن="" المسيحى="" كان="" يفخر="" بأنه="" زار="" القدس="" وتبرك="" بالأعتاب="" المسيحية="" من="" مسجد="" إبراهيم="" الخليل..="" إلى="" مكان="" ميلاد="" السيد="" المسيح..="" لذلك="" كان="" يسعد="" أن="" يلقبه="" الناس="" «بالمقدس="" فلان»="" تماماً="" كما="" يسعد="" المسلم="" أن="" يناديه="" الناس..="" يا="">

المهم هنا هو عبقرية هذا الشعب الذى لم يفرق بين أنبياء الله فتجد من المسلمين من يحمل أسماء: عيسى وموسى وهارون وسليمان وداود وهكذا.. ربما لأن ديننا  الإسلامى يعترف بكل الأديان السماوية.. ولكن لاحظوا هنا أن المسلم عندما يتحدث عن المسيح عيسى يلقبه بالسيد المسيح.. وكذلك يصف أمه بالسيدة مريم.

< حقاً="" نحن="" شعب="" لا="" يعرف="" التطرف..="" ويمقت="" الإرهاب="" ولكن="" هؤلاء="" لا="" يعترفون="">