عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

النجاح الطيب الذى صادف افتتاح دورة الألعاب الإفريقية، أسعد بالتأكيد كل أهل مصر وجميع شعوب العرب، بعد المستوى الرفيع وحسن التنظيم وبهاء الصورة التى ظهر عليها استاد القاهرة الدولى أو بقية ملاعب الكرة فى بر مصر.. الأمر الذى رفع اسم مصر عالياً، لا أقول وسط الأشقاء العرب ولا فى قارة إفريقيا، ولكن فى أنحاء العالم أجمع حيث الكرة فى إفريقيا هى الأرفع والأجمل والأنفع، واللاعب الإفريقى هو غزال الملاعب وزينتها فى كل ملاعب العالم. وأعود إلى هذه الشركة الوليدة التى أطلقت على نفسها اسما ثقيلا على اللسان.. كذلك لأول مرة تحدث سيطرة على جماهير الكرة فى مباريات المنتخب.. ولم يعد لهذه الروابط الكروية المشبوهة مكان وسط المدرجات. فكل مشجع متواجد داخل المدرجات اسمه ورسمه وتاريخه معروف، ولو بدر من سعادته أى خروج أو أى هتاف خارج كما كنا نسمع فى الماضى من ألفاظ دخلت بيوتنا رغما عنا واخترقت أسماعنا دون قدرة منا على الرد.. ومن أمثال.. «ويا عبده روح.. أمك اصطلحت».. و«على يا حكم.. على يا حكم» أقول الحمد لله أن هذه الأمور باتت من الماضى الذى لن يعود.. ومن هنا أتمنى أن تستمر تذكرتى وتتمدد وتنتشر فى كل ربوع مصر، وتكون هى الوحيدة التى تدير بيع وتسويق تذاكر كرة القدم للدورى المصرى ولجميع فعاليات الكرة فى بلادنا سواء القدم أو السلة أو اليد أو أى حدث رياضى أيا كان نوعه لأننا عانينا من هذا الألتراس الذى ظهر وترعرع فى ظل ظروف غير مفهومة.. حيث تجارة لا حصر لها ومصالح لم تعد تخفى على أحد.. ومن هنا وبالأصالة عن نفسى وبالنيابة عن محبى وعشاق الكرة المستديرة فى بلادنا، أتوجه بعظيم الشكر ووافر الامتنان لصاحب هذه الفكرة الجهنمية التى سيكون لها فضل لو تعلمون عظيم على مسيرة الكرة فى بلادنا.

<>

ووسط متابعتي وانشغالى بألعاب إفريقيا.. وجدت نفسى مشغولا بألعاب أخرى.. كان موقعها وزارة الصحة. فقد اكتشفت نماذج طيبة تثبت أن بلادنا لا تزال بخير ولله الحمد، وأما أصحابها فهم السادة الأطباء ملائكة الرحمة الذين يخففون الألم عن عباد الله الذين ابتلوا بالأمراض، ومن هؤلاء سعادة الدكتور جمال شعبان الذى قاده حظ المصريين الطيب لكى يقود مهمة عصيبة ومستحيلة ومضنية فى معهد القلب بإمبابة، وهو المعهد الذى يداوى قلوب المصريين فقراء وأغنياء على السواء حيث الخدمة لا نظير لها فى ربوع مصر.

وقد استطاع هذا الرجل أن يمارس دوره الإنسانى النبيل فى علاج مرضى القلب، بعيدا عن الروتين القاتل الذى لا يزال يسيطر على العمل الإدارى فى بلادنا، ولا سبيل للفكاك منه على الإطلاق.. أقول نجح هذا الطبيب الإنسان فى عمل إنجاز غير مسبوق فى معهد القلب.. حيث لم يشهد عصره أى حالة انتظار لمريض قلب مفتوح.. بل إن لسان حال المعهد فى عصره يقول.. هل من مزيد؟!.. ووسط النجاح الرائع وفرحة البسطاء بهذا المدير القادم بعقلية من خارج الصندوق، والذى محا إلى غير رجعة العبارة التى ملت الآذان من الاستماع إليها: فوت علينا فكرة يا أستاذ.. أقول فجأة كان جزاء سنمار ينتظر هذا الرجل صاحب الإنجاز والفضل.. راقبته العيون وصعق نجاحه أعداءه فإذا بهم يولولون ويلطمون الخدود.. يكتبون التقارير يتربصون بصاحب الشعبية التى نادرا ما نراها تصحب مدير معهد مثل القلب.. فإذا بهم يصلون إلى صاحبة القرار، ويصدر الأمر باستبعاد الرجل ليعود الحال إلى ما كان عليه وربما أسوأ، وهنا ينبغى أن نتوقف ونسأل: هل النجاح ممنوع داخل أى مؤسسة طبية طالما أن النجاح لا ينسب لمعالى وزيرة الصحة وتابعها خالد أفندى مجاهد.. هل مطلوب من أى مدير أن يحقق الفشل الذريع حتى يضمن رضاء الثنائى السابق ذكره؟.. هل من المفترض على المدير أن يرتدى الشورت والفانلة والكاب.. وهات يا شمال يمين.. هوب.. هوب.. ثم يجمع المرضى والأطباء والممرضين ويرفع العلم ويعزف السلام الوطنى كما كانت تعليمات الست الوزيرة وتابعها خالد أفندى، باعتبار أن العقل السليم وبالتالى القلب السليم فى الجسم السليم، وأنه لا يسلم الجسم بالطب.. وإنما بالأناشيد الوطنية التى يرق لها القلب، فيعود الدم ليتدفق فتنفتح الشرايين ويسرى الخير لبقية الأعضاء.. وكفى الله المرضى فتح الصدور ومشارط الأطباء.. هيه إيه الحكاية يا إخوانا.. ويا ريت الأمر توقف عند هذا الحد.. فنقول مثلا.. لعل فى الأوراق أمرا خفيا علينا يفيد بأن الدكتور أهمل فى أمر ما أو تسبب فى خسائر.. أو كسر قواعد أو خالف قوانين وأعراف.. ولكن الأمر بعينه وغباوته تكرر مرة أخرى مع رجل فاضل وطيب وجد طريقه إلى عالم الإدارة وحقق نجاحا طيبا للغاية، وبالطبع النجاح لم يكن وليد الصدفة.. وإنما لفكر يملكه هذا الطبيب وعقل منير يستطيع أن يجد حلولا لكل ما استعصى من مشكلات.. هذا الطبيب هو الدكتور عمرو البسطويسى مدير مستشفى سعاد كفافى، وقد استطاع فى سنوات معدودة أن يرتقى بالخدمات التى يقدمها المستشفى ليناطح مستشفيات أخطر منها فى الإمكانيات والصيت، وفوق ذلك كانت وحدة رعاية القلب الفائقة هى واحدة من الأفضل بين جميع المستشفيات المصرية بشهادة أطباء يعملون فى صروح طبية كبري بعيدة تماما عن سعاد كفافى.. أقول.. إن هذا الطبيب والإدارى الرائع فى فكره.. استطاع أن يكون فريقا طبيا متكاملا جاب أنحاء مصر يقضى على طوابير انتظار طال أمدها ولينقذ أرواحا كانت على وشك أن تصبح فى عداد الأموات بفضل الإهمال وعدم وجود إمكانيات فى مناطق نائية.. وبعضها الآخر فى مستشفيات توفرت لها جميع الامكانيات ولكن مع الامكانيات كانت هناك رؤوس للفساد منعت التواصل بين الامكانيات الجبارة والخبرات الطبية، لكى توظفها لخدمة المحتاجين والمرضى وفى أحد هذه المستشفيات وجد د. عمرو البسطويسى.. أجهزة ومعدات لا مثيل لها.. طالتها أيدى الإهمال وكادت تضيع على الدولة مئات الآلاف من الدولارات واستطاع هو وفريقه أن يعيدوها إلى العمل، وأن يجروا بها عمليات قلب مفتوح وأن يقضوا تماما على قائمة الانتظار.. واستطاع الدكتور عمرو أن يجهز قوافل طبية عالية القدرة، وأن يزور المناطق النائية فى ريف مصر وفى صعيد مصر، وأن يقدم خدمات على أرقى مستوى بعد الجراحة، ضمنت نجاحا فاق كل تصور.. ولكن من قال إن النجاح مطلوب فى أروقة وزارة الصحة وقد يسألنى أحدهم.. كيف يقول مثل هذا الكلام؟! وقد يطلب لى آخرون الهداية.. وعلى هؤلاء أرد وأقول.. إن ما جرى للدكتور حدث كما قلت بعينه وغباوته مع الدكتور عمرو البسطويسى.. ونحن هنا إذا أمام قوة غاشمة تتعقب النابهين والنابغين فى مجال الإدارة، ومن هنا أطالب جهات التحقيق بأن تتولى الأمر وتبحث وتدقق فى حالة الدكتور جمال شعبان مدير معهد القلب.. والدكتور عمرو البسطويسى مدير مستشفى سعاد كفافى الذى عزلوه من منصبه. أقول.. أتمنى إجراء تحقيق محايد.. فإذا ثبت وجود إهمال أو تقصير.. فسوف أكون أول من يشارك فى رجم هذين الطبيبين.. وإذا ما ثبت العكس فعلى نفسها جنت براقش.

مش كده.. ولا إيه؟!