رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

استطاع الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية تغيير الصورة النمطية لمنصب المحافظ التى ترسخت لدى العامة من أنه صاحب الموكب المهيب الذى تتقدمه الموتوسيكلات وتتبعه عدة سيارات ولا تستطيع الاقتراب منه أوبلوغ مكتبه إلا بشق الأنفس, ومع تقلده المنصب قبل عشرة أشهر بدأ عمله من الشارع مستقلا سيارته يتفقد جميع أنحاء عاصمة المحافظة ومستوى الخدمات ويستمع مباشرة لمشكلات الناس وهى كثيرة بصدر رحب، ونجح فى بناء جسور للتواصل مع الشراقوة خلال جولاته التى لا تنتهى وأعتقد أنه لم يترك قرية أوعزبة إلا وقام بزيارتها, أو باللقاء المباشر فى مكتبه بصفة دورية أو برسائل الوتس آب التى أصبحت «بعبع »مرؤوسيه وليس أدل على ذلك ما حدث فى مدينة أبوحماد الأسبوع الماضى.

إحدى الرسائل وصلته تحوى شكوى من انقطاع التيار الكهربائى لأكثر من ساعة والنصف بمستشفى أبوحماد المركزى وتجاهل المسئولون تشغل المولدات مما أثر على مرضى الغسيل الكلوى والرعاية المركزة، وفى الصباح الباكر كان المحافظ داخل المستشفى وتحقق بنفسه من الإهمال الجسيم الذى يخيم عليها ويصدر قراراً بإقالة مدير المستشفى ومجازاة 199 طبيبا وممرضا وإداريا لغيابهم عن العمل.. !

وكعادته تجول فى أرجاء المدينة ليتعرف على مشكلاتها, ولاحظ التكدس المرورى الرهيب والإشغالات التى تسبب الزحام وهو ما شكا منه سكان المدينة خلال لقائه بهم, ليصدر تعليمات لرئيس المدينة بإزالة المخالفين وفتح الحركة المرورية وما لم يتوقعه أحد أن المحافظ سيعود وحده مستقلا سيارته ليتابع تنفيذ تعليماته بعد 48 ساعة من زيارته السابقة إلا أنه فوجئ بعدم تنفيذ أي منها, ولانه يؤمن أن لكل مشكلة حل جمع مسئولى المرور والإشغالات وتم إقتراح محور مرورى جديد لحل المشكلة تماما, وعاد بعد خمسة أيام ليرقب حالة السعادة من المواطنين الذين لمسوا فيه روح المناضل الذى لايضن بالجهد والدأب لمراقبة تنفيذ ما يخفف معاناة الناس، حيث رفعت الاشغالات وبدء شق محور مرورى جديد.

الدكتور «غراب» يضرب المثل والقدوة لكل من يعمل فى المجال العام بالاقتراب من المشكلات التى تؤرق المواطنين والإصرار على إيجاد حلول لها وأن عصر المكتب المكيف المعزول عن الناس انتهى لأننا فى مرحلة بناء تستلزم استنهاض الهمم.

سبق ذلك زيارته لمدينة ههيا والتى أصدر قرارا بإزالة قاعة أفراح مقامة على أرض ملك للدولة وتعيق الحركة المرورية وبعد ثلاثة أشهر فوجئ بها قابعة فى مكانها ولم يستطع رئيس المدينة تبرير سبب عدم الإزالة فما كان من المحافظ سوى الإشراف بنفسه على تنفيذ الإزالة وعزل رئيس المدينة المتكاسل عن عمد أو دونه.

تلك كانت إشارة للمجهود الكبير الذى يبذل من المسئول الأول عن المحافظة والمتابعة الدقيقة لكل المشروعات الخدمية التى يجرى تنفيذها وتجاوزت استثماراتها 555 مليون جنيه, تستحق الإشادة, رغم المعوقين من بعض التنفيذيين فى المستويات الدنيا وهو ما يجرى الاستغناء عنهم وضخ دماء جديدة قادرة على العطاء، خاصة أن التحديات كبيرة وما زال الطريق طويلا.

[email protected] com