عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ما الفرق بين الإنسان والحيوان؟!  وأيهما أفضل وأرقى؟! أسئلة قد تبدو ساذجة طفولية.

ولكن عندما  نجد طائرا أحسن أخلاقا وأرقى معاملة من البشر يصبح طرح السؤال ضرورياً.. أخلاق وأقلام لا تكتب إلا كذبا، ولا تسطر إلا كل افتراء وتضليل، ولا تتقن إلا تحريف الأخبار ونقلها بصورة تسيء لصاحب نصيبها سواء كان شخصا أو دولة.. حينئذ.. يجب أن نكرر تلك الأسئلة ونجيب عليها بكل قوة وصرامة ونذكر بها   كل من يملك قلما ولا يدرك أن أول مخلوقات المولى عز وجل، وقد نال التشريف حين أقسم به الله فى سورة القلم «ن والقلم وما يسطرون».

فكيف لنا بنى البشر فضلنا الله على سائر مخلوقاته بنعمة العقل والتكليف لنحاسب على أفعالنا وأعمالنا بكل ما ينطق به اللسان أو يكتب به القلم، يتزاحم بيننا من يكتب رياء ونفاقا وكذبا.. من أجل تفاهات دنيوية زائلة.. نجد الطائر أبوالأخبار أو ما يعرف بطائر الهدهد وهو أول صحفى حيوان على وجه الأرض عندما أرسله سيدنا سليمان الى قوم بلقيس لم يحرف ولم يبدل ولم يغير حرفا واحدا، تردد بين سيدنا سليمان عليه السلام وبلقيس وجاء بأصدق الأخبار،  وهو منزوع العقل وغير مكلف، وعندما رأي  قوما أشركوا بالله وسجدوا للشمس لم يشتمهم ولم يقبحهم، بل رجع وقص على سيدنا سليمان ما شاهده بكل دقة وأمانة. 

الأمانة التى عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان، أمانة الكلمة المكتوبة والمسموعة والمنقولة والمنطوقة.

الهدهد.. الطائر.. الحيوان نعت بالمصداقية والأمانة «وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ».

فحين رأى حدثا هاما قام بنقله ولم يكتمه، وكان سبباً فى إسلام مملكة بأكملها.. فأين نحن البنى آدميين. 

من جمال ونقاوة تلك الطائر الصادق الفطن الذى لم يكذب قط ولم يخن الأمانة، ولم يكتم ما رأه منكراً. 

كيف لنا أن نكتب كذبا وننطق باطلا، اتقوا الله.  

فى أقلامكم وألسنتكم.. كفوا عن التشويه والادعاءات والمهاترات..انقلوا الأحداث والأخبار كما هى.. لا كما يحلو لكم..بثوا فى أنفسكم ضمائر هدهودية.

لو كان الأمر بيدى لحولت كل من يملك حرية الكتابة حتى وإن كانت على صفحات التواصل الاجتماعى لهدهد.. أجمل وأرقى وأصدق مخلوقات الله، الطائر الوحيد الذى خص الله ذكره فى كتابه الكريم «النباح» رمز الصحفى المثالي.

 

[email protected]