رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

قرأت فى إحدى الصحف أن مصر فى حاجة لثلاثة أحزاب قوية إذا أردنا ديمقراطية حقيقية..

وهذا كلام سليم وصحيح.

ولأختصر الطريق الطويل أقول إن عندنا فعلاً وحقيقةً هذا الكلام.. عندنا «حزب ثالث» زاملته سنوات طوالًا فى وقت مهم، وفى ظروف مهيأة لوجوده، وفى مكان رائع مساعد.. عندنا أقوى حزب شيوعى أكاد أقول فى العالم كله.. فى تجربة جريدة «المساء»، إرضاء لـ«خروشوف»، عاشرت وتعاملت، وزاملت وصادقت عدداً من الشيوعيين الحقيقيين، حقيقيون فعلاً على أعلى مستوى من الثقافة والفكر والدراسة.. قرأوا ودرسوا وتبحروا فى باقى الاتجاهات.. ليسوا أسرى آراء معينة، ولا تابعين لأسرة- زوجة لطفى الخولى ابنة أحد أكبر محامى مصر، وأحد أكبر أثرياء مصر.. ابن نجيب الهلالى وزير وفدى عضو لجنة الوفد العليا، هذا الابن من أبرز الشيوعيين فى مصر.. وسيم خالد بن محمد بك خالد صاحب جريدة الدستور!! الأب رجل مليونير وصحفى كبير له عمود صحفى يومى يشيد بالديمقراطية والدستور.. المرحوم عبدالمنعم الصاوى، وهو وزير ثقافة، فوجئ بتليفون فى مكتبه بالوزارة يخبره بأن ابنته تم القبض عليها فى حرم الجامعة وهى توزع منشورات شيوعية قبل خروجهم فى مظاهرة ما.. اتصل عبدالمنعم الصاوى بزميله وزير الداخلية، وطلب منه اتخاذ إجراءات أمن عادية تماماً بصرف النظر عن أنها ابنته.

<>

فى الوقت نفسه نجد ما لا يستحقون من الشيوعيين الانضمام للحزب مثلاً هذا الذى كان يحتل منصباً كبيراً جيداً أيام عبدالناصر.. كان شيوعياً اسماً.. وليس أدل على ذلك من بعده عن الاتحاد السوفيتى خلال توليه منصبه.. ثم تجد على الجانب الآخر رجلاً على النقيض.. رجلاً سمى ولديه ستالين ولينين كان يؤلف كتباً، ويكتب مقالات تدخله سجن الأجانب أكثر مما كان يدخل بيته.. المفكر الصحفى المثقف الرائع فتحى الرملى كان يعتبر شيوعيى الصحف «أرزقية»!! كان أكبر من أى سياسى مثقف علماً فى السياسة وغير السياسة.

هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء لو اجتمعوا لتكون حزب من أكبر الأحزاب فى مصر والخارج.

لماذا لا يحدث هذا؟!

قالتها أم كلثوم: أعطنى حريتى أطلق يدى!!

<>

الحزب الثانى

من الصعب أن تجده، أو أن تصنعه.. الأحزاب فى كل العالم ومنذ كانت أحزاباً، إما أنها حزب ليبرالى ديمقراطى اشتراكى أو حزب شيوعى.. فى إنجلترا «العمال» و«المحافظون».. مثلاً.. وهكذا بأسماء مختلفة بنفس المعنى.. إلا بعض الدول لها حزب ديكتاتورى.. وأعتقد أنه يكفينا ما حدث منذ يوليو 52.

ولكن.. مع الأسف.. فى آخر الخمسينات وطوال الستينات كانت شخصية وكاريزما عبدالناصر مستولية استيلاء على الجماهير.. معظم من تمت ولادته فى أواخر الخمسينات وطوال الستينات أطلقوا عليه اسم عبدالناصر أو ناصر.. ذات يوم رأيت تمثالاً لعبدالناصر بنفس طوله وحجمه وقريب من شبهه تماماً قيل لى إن التمثال تم صنعه بتكليف من أحد الأحزاب الذى وضعته فى صالة الحزب!!

ولكن لا أعتقد أن يكون الحزب «الثانى» ناصرياً أو ديكتاتورياً أو شيئًا من هذا القبيل.. وإخواننا الناصريون كذلك- لا شك من وجودهم- من الستينات حتى الآن وصلوا سن الثمانين، وفى طريقهم إلى الانقراض.. ولا يهتمون الآن بحكاية الأحزاب.

<>

الحزب الأول

بلا نرجسية أو انتماء أو ظلم.. لا شك الحزب الأول الكبير هو الوفد.. والوفد أساسا لم يكن حزبا هو «وكيل الأمة كلها»، ثم هو أساسا من زمن بعيد يجمع كل صفات الزعامة.. ليبرالى ديمقراطى اشتراكى.. حزب جامع شامل.. ماذا بعد؟! ولكننا لنا وقفة معه لكى لا نكتفى بما عليه الآن.. وهذا موضوع طويل قادم.

<>

آخر خبر

فوجئت وأنا أكتب المقال بخبر زيادة ثمن الصحف القومية جنيهاً.. من أول يوليو الصحف الثلاث.. ولنا وقفة طويلة مع هذا الخبر «الغريب» بإذن الله تعالى!!