رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

مرويات زر بن حبيش فى السنن الأربعة.. أحدث دراسة فى علم الحديث، حصلت بها الباحثة هبة عبدالفتاح بهنساوى على درجة الدكتوراه من جامعة المنيا، وتأتى أهمية هذه الدراسة فى تسليط الضوء على أحد الرواة المهمين فى علم الحديث، ومعرفة بيان الأسانيد الصحيحة والضعيفة، والعلل المقدمة فى بعض أحاديثه والحكم على الحديث بتتبع طرقه، الباحثة هبة بهنساوى اهتمت بمرويات زر بن حبيش فى السنن الأربعة «أبوداود والترمذى والنسائى وابن ماجه».

وتأتى أهمية هذا البحث العلمى لأن الإمام زر بن حبيش كان عالماً جليلاً وراوياً كبيراً وكان مقرئ الكوفة، فكان ممن نقل عنهم وجوه القراءات بها، فكان من أسباب اختيار البحث جمع مروياته وبيان قيمتها، وبيان القول الحق فى صحة صحبته من عدم صحتها، لإزالة اللبس عند طلبة العلم، وكثرة مرويات هذا الراوى الجليل، حيث إن له ما يقرب من مائتين وسبعة وثلايين حديثاً متناثرة فى كتب السنة، وبلع عدد مروياته  فى السنن الأربعة تسعة وتسعين حديثاً، فكان هذا القدر جديراً بأن تخصص له دراسة مستقلة تجمع هذه المرويات وتدرسها بوضوح، وكذلك الرغبة فى العمل فى حقل السنة النبوية وخدمتها، والتشبه بعلمائها الكرام، وذلك بالمشاركة فى خدمة كلام سيد الأنام، عن طريق جمع جزء من أجزاء الحديث فى كتاب واحد يخدم الباحثين والقراء، وتزويد المكتبة الإسلامية والتراث الحديث بدراسة وافية لمرويات هذا الراوى، ما يخدم البحث العلمى وطلاب العلم!

وتوضيح اتجاهات زر بن حبيش من خلال مروياته، وتصنيف مروياته من الصحة والضعف، وبيان فقه هذا الراوى، وجمع تراجم لعدد كبير من الرواة، وبيان درجتهم، من خلال الترجمة لتلاميذ وشيوخ الإمام، مما يخدم الباحثين فى قسم التراجم والطبقات.

والحقيقة أن هذا البحث العلمى قام بدراسة رجال الأسانيد والحكم على كل واحد منهم على حدة.. وذلك من خلال عرض أقوال علماء الجرح والتعديل فيه، والتجريح على أقوال ابن حجر، إلا اليسير من الأحكام والحكم على الإسناد فى السنن الأربعة، وبيان ما جاء عن هذا الحديث فى كتب العلل إن وجد، وبيان الشواهد والمتابعات لهذا الحديث والحكم على الحديث أولاً من خلال السنن الأربعة، ثم تعقيبه بالحكم بعد دعم الحديث بالشواهد والمتابعات، واعتمد فى هذه الشواهد أولاً على الصحيحين، ثم المستدرك، ثم ما تيسر من كتب السنة، والحكم على الحديث بذكر أقوال من تكلموا على درجة الحديث على النحو الآتى: وحكم الألبانى على الحديث، وكذلك أحكام غيره من العلماء حسب ما توصل إليه البحث فى الكتب التى تحكم على الأحاديث.

وجاء تحليل الأحكام فى الفصل الخامس تحليلاً فقهياً من خلال عرض الأدلة وتقسيمها ومناقشاتها وترجيح الراجح منها بالمناقشة والتحليل، وذلك بالاعتماد على المصادر المعتبرة من المذاهب الفقهية الأربعة، والاستئناس بغيرها من كتب الفقه العام والعلوم الشرعية الأخرى.

وفى النهاية لا يملك المرء إلا توجيه التحية للباحثة هبة بهنساوى على هذه الدراسة المهمة التى تثرى المكتبة العربية، وتحية خاصة إلى لجنة المناقشة الأساتذة العلماء الدكاترة: محمد عبدالرحيم محمد المشرف على الدراسة وعزت شحاتة كرارة والليثى حمدى خليل ومحمد عبدالرحمن الريحانى بكلية دار العلوم بجامعتي المنيا والأزهر.

[email protected]