عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

نادى المنادى الله أكبر.. حى على الصلاة.. وهنا زادت حيرتي  فى أى مسجد سوف أصلي وبجوار بيتى ٥ مساجد جميعها على مسافات قريبة بل ثلاثة منها متجاورة تماماً.. وانتهت الصلاة ولم تنته التساؤلات هل نحتاج  إلى كل هذا العدد من المساجد والزوايا مع سوء التوزيع الجغرافي.. ولماذا لا يكون فى كل منطقة المسجد الجامع حتى لا تفرق صلاة الجماعة؟ لا شك ان سبب كل هذا الكم الهائل من الزوايا بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِى بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِى الْجَنَّةِ».. وبناء المساجد فيها الخير الكثير ولكن ماذا عن كثرتها وتجاورها؟ ولماذا لا يفكر من يريد الأجر العظيم يوم القيامة فى بناء مستشفى أو عيادة أو ملجأ أيتام أو مدرسة او حتى دار لتحفيظ القرآن وغيره من أعمال الخير التى تحتاج إلى مبان او عقارات وهى فى الأجر صدقة جارية؟.. ولماذا لا تقوم وزارة الأوقاف بحملة لحصر المساجد و الزوايا وتقييمها جغرافيا بحيث لا تتزاحم فى مكان واحد ويتم تحويل المساجد أو الزوايا الزائدة إلى جمعيات خيرية او مستوصفات او عيادات للفقراء تشرف عليها  وتدعمها ماليا ولوجستيا ويصير فى الشارع أو الحى مسجد جامع  ومستشفى أو عيادة وجمعية خيرية  للأيتام أو حتى حضانة رمزية للفقراء والمشروعات الخيرية كثيرة.. وربما تكون تلك المشروعات احدى وسائل تجديد الخطاب الدينى، حيث من السهل ان يتم من خلالها توجيه الرسائل الدينية عمليا وليس فقط خطابيا.. أما عن الخطاب الدينى فقد كان لفضيلة الشيخ محمد المسير رحمه الله اقتراح لتحويله إلى مشروع قومى وكان ذلك منذ أكثر من ربع قرن أعلنه الشيخ فى برنامج تليفزيونى على القناة الثالثة المحلية، وهو مشروع قومى للدعوة إلى الله، وتشارك فيه جميع الوزارات كل فى مجاله.. وتعجب الشيخ كيف يتم غرس الفضيلة وقيم الخير فى أسرة كبيرة تقيم فى شقة غرفة وصالة وكيف نطالب بالفضيلة فى مواصلات يتزاحم فيه النساء مع الرجال.. ويتصور «المسير» أن رجل الإعلام داعية والمدرس داعية ولذلك الوزارات جميعها مسئولة عن المشاركة فى هذا المشروع وليس موظف الأوقاف فقط، لأنه فى النهاية موظف منوط  به أداء مهمة.. ودعا إلى الاهتمام بإقامة المسجد الجامع ولابد وأن يكون الخطيب فيه عالما او داعية مثقفا.. وأعتقد أن دعوة أو مشروع «المسير» رغم انه تم اقتراحه منذ زمن تجاوز الربع قرن إلا أنه يصلح تنفيذه حاليا فى ظل البحث عن تجديد الخطاب الدينى والذى لا يتوقف على الأزهر والأوقاف فقط.. جميعنا شركاء فى تجديد الخطاب الديني. 

 

[email protected]