رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

حكومة الدكتور مصطفى مدبولى.. بدأت تطبيق التحول الرقمى باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى التعاملات والخدمات الحكومية.. واللجوء إلى التعاملات غير النقدية.. فى إطار خطة الدولة للتطوير والتنمية المستدامة.. ولكن للأسف هناك بعض البشر من العاملين والموظفين فى الدوائر الحكومية.. ضد التطوير.. ولا يميلون للحكومة الإلكترونية.. لأن هؤلاء بعضهم لا يريد أن يتعلم لتحديث نفسه وتطوير قدراته.. والبعض الآخر.. يريد بقاء واستمرار التعامل النقدى حتى يحقق مكاسب ومنافع عبر الإكراميات والبقشيش والتمسك بمقولة «مفيش فكة»!

قال لى صديق إنه ذهب لدفع رسوم حكومية فى إحدى الإدارات باستخدام بطاقة الائتمان البنكية.. ولكن الموظف ادعى أن البطاقة لا تعمل رغم أنها سارية وبها رصيد يسمح.. فاضطر للذهاب لماكينة صرف إلى على بعد 2 كيلومتر.. وعاد للموظف لدفع المبلغ المطلوب.

فهناك موظف يدعى أن البطاقة لا تعمل أو أن الماكينة عطلانة.. وتتعدد الأسباب التى يختلقها الموظف الذى يحارب التطوير ومكافحة الفساد.. ويتعمد عرقلة أى محاولة للإصلاح الذى يهدف للقضاء على الفساد.. وتيسير إجراءات تقديم الخدمات للناس.

لا يختلف اثنان أن التطبيق الإلكترونى فى المعاملات المالية.. أو فى دفع قيمة الخدمات والرسوم فى مختلف مجالات حياتنا.. فى الجمارك وتراخيص المرور والشهر العقارى والضرائب وتراخيص التشغيل والاستثمار وغيرها.. كل ذلك يصب فى خدمة اقتصاد الدولة وتيسير الخدمات للناس بعيدًا عن الرشاوى أو دفع المعلوم أو الإكراميات.. باختصار التطبيق الإلكترونى ضد الفساد.. ويقضى على العلاقات المشبوهة بين بعض الموظفين وأصحاب المصالح من رجال أعمال أو غيرهم.. لأن العلاقة المباشرة بين الموظف وصاحب المصلحة بدلًا من التعامل الإلكترونى.. تؤدى لوقوع الفساد وإتاحة الرشوة.. وتسهيل الإكراميات أو الهدايا غير المشروعة.

فى الحقيقة.. هناك نوع من البشر ضد التطوير ويرفضون كل ما هو جديد.. لأنه ليس لديهم الاستعداد للتعلم.. أو تطوير أنفسهم وفقًا لمتطلبات العصر.

منذ أكثر من 25 عامًا مضت.. شهدت نقاشًا حادًا بين المهندس محمد فهيم ريان الرئيس الأسبق لمصر للطيران.. وأحد كبار الطيارين بالشركة التى كانت مؤسسة.. فالطيار المخضرم كان يعارض شراء بعض الطائرات الحديثة.. رغم أنها من أفضل طرازات الطائرات.. وقد علمت بعد ذلك أن سبب معارضته أنه ليس لديه الاستعداد للتحديث أو ضياع وقته فى التعلم وحرمانه من القيام بالرحلات الطويلة التى تحقق له عائدًا ماليًا كبيراً.. على عكس بعض زملائه الذين كانوا يطيرون فرحًا بتطوير وتحديث أسطول طائرات الشركة الوطنية.. لمواكبة التطور العالمى فى النقل الجوى ومواجهة المنافسة الشرسة مع الشركات العالمية الأخرى.