رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وصلت الرسالة بعلم الوصول إلى كل بقاع العالم بالصوت والصورة عن إبداع المصريين فى تنظيم بطولة الأمم الإفريقية، وما زالت ردود الأفعال تتردد فى كبريات الصحف الأجنبية عن الإجراءات غير المسبوقة التى طبقتها مصر باحترافية لضمان سلامة المنافسة، وبدأت من توجيهات الرئيس السيسى، مرورًا باللجنة المنظمة إلى جميع الوزراء والأجهزة الأمنية والتنفيذية لضمان نجاح العرس الإفريقى الذى أقيم على أرض السلام والمحبة والوحدة الوطنية.

البطولة على مستوى القيادة السياسية، لم يترك الرئيس السيسى صغيرة ولا كبيرة إلا وسأل عنها، وأمام النجاح الذى حققه المنظمون كان الرئيس يوجه الشكر للذين وقفوا خلف الإنجاز حتى لو كان فى مقام اللا شكر على واجب، فالرئيس لم تفته المبادرة الحضارية التى قام بها بعض الشباب بتنظيف ستاد القاهرة من المخلفات بعد انتهاء مباراة الافتتاح التى أقيمت بين منتخب مصر الوطنى ومنتخب زيمبابوى يوم الجمعة الماضى، الشباب تطوعوا من تلقاء أنفسهم بتنظيف الاستاد للحفاظ على شكله ورونقه باعتباره واجهة الرياضة المصرية، وأهم قلعة رياضية إفريقيًا وعربياً، ويدل هذا العمل على أن شباب مصر بخير، ويلتف حول علم بلاده وخلف رئيسه من أجل نجاح جميع الفعاليات التى تنظمها مصر، حتى لو كانت مشاركتهم بسيطة كما فعل الشباب الذين نظفوا الاستاد من باقى المأكولات والتسالى التى اصطحبها معهم المشجعون، وكانت الجائزة العاجلة التى حصلوا عليها هى قيام الرئيس بنفسه بتوجيه الشكر لهم على هذا العمل الذى يدل على أن شباب مصر بخير.

نجاح حفل افتتاح البطولة.. قابله ملايين المصريين بمزيد من التشجيع لمنتخب الفراعنة لإحراز البطولة الثامنة.. هناك تيسيرات كبيرة قدمتها القوات المسلحة والشرطة فى سبيل توفير كل العناصر التى تؤدى إلى راحة المشجعين، سواء داخل الاستاد أو فى الكافيهات، وفى مقدمتها توفير الأمن، وهذه رسالة فى غاية الأهمية، تؤكد أن مصر آمنة، وخير برهان على ذلك استمتاع جميع الجاليات الإفريقية والعربية بمتابعة البطولة، وتشجيع فرقها، كما يشجع ملايين المصريين منتخب مصر.

المصريون يريدون توجيه رسالة إلى أبطال المنتخب الوطنى، وهى بذل الجهد فى الملعب لإسعاد الملايين بتحقيق البطولة، والتمسك بالقيم والمبادئ والتقاليد الرفيعة التى تربى عليها المصريون، وألا يعرضوا أنفسهم للدغات المتربصين بهم للإساءة إلى مصر، جميع اللاعبين المصريين سفراء لمصر فى هذه المسابقة، ونطلب منهم أن يكونوا على قدر المسئولية، وعلى قدر ثقة المصريين فيهم، ليس بتحقيق البطولة، وإن كان هو الهدف، ولكن بتقديم صورة مشرفة لمصر أولاً، وإذا جمعوا بين الاثنين فنحن نضعهم فى العين والننى.

غدًا تقام المباراة الثانية لمنتخب الفراعنة مع منتخب الكونغو، ونتمنى تألق جميع أبطال المنتخب، وأن يحققوا نتيجة عالية تسعد المصريين، ونؤكد أن مصر لم تحرز أهدافًا سياسية، ولم تحقق إنجازات ومشروعات عملاقة فقط، ولكن عندها كرة قدم جميلة ونظيفة يستطيع أبناؤها تقديمها إلى العالم.