عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

استبشر الطلاب وأولياء الأمور خيرا عندما خاضوا أول امتحان فى الثانوية العامة وهو امتحان اللغة العربية الذى جاء فى المستوى العام لجميع الطلاب ولم تحدث شكاوى من صعوبة الأسئلة أو خروجها على النص لأنها التزمت بالمنهج الدراسى.

استدرجت الوزارة الطلاب ومضى الأسبوع الأول بسلام وبدون شكاوى أو استغاثات من طلاب العلمى والأدبى باستثناء بعض الشكاوى الفردية من طول الأسئلة.. ومع الدخول فى الأسبوع الثالث بدأ واضعو الأسئلة والوزارة والمسئولون عن وضع الامتحانات فى الانتقام وفرد العضلات على الطلاب وأولياء الأمور لدرجة وصلت إلى التعجيز وكأنهم يقولون لأبنائنا «الشاطر إلى يقدر يحل» و«ورونا بقى الدروس الخصوصية هاتعملكو إيه».. ما يحدث فى الامتحانات يؤدى إلى تعذيب الطلاب وأولياء الأمور ووصلوهم إلى درجة اليأس من سني الثانوية العامة التى تعد من أصعب المراحل فى حياة كل الأسر المصرية.. وبدلا من أن يكون العذاب على سنة واحدة تم رفعه إلى ثلاث سنوات فى الثانوية الجديدة.. ويبدو أن واضعى الأسئلة يستخدمون الطلاب كبش فداء للانتقام من أباطرة الدروس الخصوصية فى حين أن الطلاب ليس لهم ذنب فى اللجوء إلى الدروس الخصوصية، لأنهم يلجأون إليها رغم أنف أبيهم، بسبب غياب دور المدرسة وصعوبة المناهج الدراسية التى تحتاج إلى كتالوج لفك شفراتها بالإضافة إلى ضيق الوقت المتاح أمام الطلاب على مدار العام.. وأعتقد أن آفة الثانوية العامة الأزلية والتى ستظل هم واضعو أسئلة الامتحانات لأنهم يضعون الأسئلة فى مستواهم وليس مستوى الطلاب سواء الطالب المتوسط أو حتى المتفوق.. ولا أدرى لماذا كل هذا العذاب الذى لم نشهده فى أى نظام تعليمى آخر.. وأرى أن المبررات التى تقدم ليست كافية لاحتواء الأزمة التى يعانى منها الطلاب وأسرهم ويقطعون من لحم الحى لاجتياز هذه المرحلة الصعبة.. أتمنى أن ترحموا أبناءنا وأسرهم وتضعوا أسئلة فى المستوى الطبيعى للطلاب وليس مستوى مؤلفى المناهج؟! وللحديث بقية

[email protected]