رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

جاء التليفون المحمول ليكشف كم نحن فى مقدمة شعوب الرغى والكلام.. والذى ينظر إلى المصريين فى الشوارع، وفى الأماكن العامة والمحمول فى أيديهم يظن أننا ـ كلنا ـ شعب من رجال الأعمال والمسئولين، فالتليفون لا يكفى عن الرنين أو الرنات.. لم لا وفى مصر الآن عشرات الملايين من هذا المحمول الذى يحمله الجميع.. فإذا عرفنا أن فى مصر الآن ـأيضًاـ 21 مليون خط أرضى ما يعنى أن لكل اثنين فى مصر خط تليفون وهى أعلى نسبة فى العالم.. ثم بعد ذلك نشكو من الفقر.

< والمحمول="" ـ="" بسبب="" الضغط="" الإعلانى="" على="" كل="" القنوات="" التليفزيونية="" أرضية="" وفضائية="" ـأصبح="" صاحب="" أكبر="" قناة="" للإنفاق="" والصرف="" فى="" مصر..="" بسبب="" قيمة="" هذه="" التليفونات..="" ثم="" بسبب="" تكاليف="" الخطوط="" بمختلف="" أنواعها..="" ثم="" قيمة="" الاشتراك="" فى="" الرنات="" والأغانى..="" وحتى="" الإعلانات.="" ذلك="" أن="" الإعلانات="" من="" المحمول="" وتبعاته="" أصبحت="" الأكثر="" وجودًا="" فى="" كل="" وسائل="" الإعلام="" مقروءاً="" ومسموعاً="" ومرئىاً..="" تتسابق="" عليها="" كل="" هذه="">

وهنا تساءل: كم يكلف هذا المحمول الاقتصاد القومى من أعباء وهل يعطى عائدًا يوازى، إن لم يفوق، ما أنفق عليه.

< واكتشفت="" شركات="" المحمول="" عشق="" المصريين="" للرغى="" فأخذت="" تقدم="" المغريات="" للمشتركين،="" أبسطها،="" تكلم="" أكثر="" تدفع="">

كما قدمت كل أنواع التسهيلات.. وهكذا اندفع المصرى إلى شراء المحمول واستخدامه بدون أسباب الإقبال عليه هو عامل «المنجهة» حتى أصبح هناك محمول لكل بالغ.. وللأطفال أيضاً!!

وبالطبع نسمح بحمل المحمول لمن تتفق مهامه أو طبيعة عمله مع ضرورة تواجد المحمول تحت اليد والطلب، أى بين رجال الأعمال، إما أن نجده فى أيدى العاطلين والشباب صغار السن فهذا هو اللافت للنظر.

< ولكن="" للمحمول="" الآن="" عدة="" مزايا..="" أى="" يتواجد="" فى="" أيدى="" أطباء="" السباكة،="" نقصد="" السباكين..="" والكهربائية..="" وعمال="" الصيانة="" بكل="" نوعياتهم..="" كما="" نجده="" فى="" أيدى="" الحرفيين="" من="" عمال="" النقاشة="" والبياض="" وعمال="" البلاط="" والقيشانى..="" وباعة="" الفاكهة="" والخضار..="" لتلبية="" الطلبات="" أى="" «هوم="" ديليفرى»="">

وزمان كانت لكل حرفة «مقهى» يلتقون فيها ويذهب إليهم الزبائن، تمامًا ما كان لفرق الموسيقى والمنشدين والمطربين المقاهى الخاصة بهم.. بل ولكل حرفة حى يقيمون به!! الآن حل المحمول محل هذه المقاهى!! وقد يفضل العامل الحرفى أن يقتنى المحمول قبل أن «يقتنى» الزوجة.. وينفق عليه أكثر مما ينفق على طعام أولاده.

< ويا="" شعب="" مصر="" كفاية="" رغى..="" ويا="" ليت="" تعطى="" للعمل="" الوقت="" نفسه="" الذى="" نعطيه="" للتليفون="">