رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

قص الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى الكبير فى لقائه بالإعلامية الكبيرة بسمة وهبة أن الأخضر الإبراهيمى قال له: هل تعرف رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان فقلت له- الكلام للدكتور الفقى- لا، فقال: إنه السكرتير العام للإخوان المسلمين على مستوى العالم، كانت مفاجأة بالنسبة للدكتور مصطفى الفقى وبدأ رحلة البحث عن هذه الشخصية الإخوانية.. انتهى كلام الدكتور مصطفى الفقى.

المتابع لشخصية هذا الكائن الدموى يعرف جيداً كيف تم تجنيده من قبل جماعة الإخوان المسلمين، فهو ابن لأسرة فقيرة معدمة لا تملك قوت يومها، ولد فى مدينة «طرابزون» شمال شرق تركيا، والده عامل بسيط لا يملك قوت يومه، فاضطر أردوغان للعمل بائعاً للسميط والبطيخ فى مرحلة الإعدادية كى يستطيع معاونة والده المعدم.. ولا غضاضة فى هذا أبداً، بل هذا يؤكد أن الإخوان المسلمين فى أى مكان فى العالم يختارون ضحاياهم ورجالهم، فدائماً يختارون الصبية من أصحاب العوز حتى يستطيعوا أن يسيطروا عليهم بأفكارهم المسمومة، والتحق بمدرسة «إمام خطيب» الإسلامية، وتخرج فى كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، لا يهمنا كيف تربى أو كيف نشأ، ولكن ما يعنينا فى هذه الشخصية الدموية هو كيف تم تجنيده ليصبح شخصاً مهماً فى جماعة الشر على مستوى العالم، فقد انضم إلى حزب الخلاص الوطنى تحت راية نجم الدين أربكان فى نهاية السبعينيات، وتم إلغاء الأحزاب بعد الانقلاب العسكرى فى 1980، وفى عام 1983 عادت الأحزاب، وانقض على حزب الرفاه الإسلامى فى اسطنبول، وتم ترشيح أردوغان لمنصب عمدة اسطنبول، وفاز بالمنصب، ثم انضم إلى حزب الفضيلة بقيادة نجم الدين أربكان، واتهم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية، وسجن 10 أشهر، وتم حظر حزب الفضيلة، فانشق مع عدد من الأعضاء، ومنهم عبدالله جول، الذى أسس معه حزب العدالة والتنمية عام 2001، واستخدم مبدأ «التقية» ليدفع عن نفسه الشبهة باستمرار الصلة بينه وبين نجم الدين أربكان وتياره الإسلامى حتى لا يغضب المؤسسات العلمانية، وأعلن فى خبث ودهاء أنه لن يدخل فى صراع مع المؤسسات العسكرية، وارتدى قميص مصطفى كمال أتاتورك حتى لا يصطدم مع أى تيار علمانى، أو مع القوات المسلحة.. وقال عنه نجم الدين فى عام 2010 إنه عميل للصهيونية، وهى التى جاءت به إلى رأس السلطة ليتبنى سياسات عرفية تتميز بتوجهاتها الصهيونية الإمبريالية، وأضاف نجم الدين: لقد نصحت أردوغان بضرورة عدم اتباع تعليمات إسرائيل، ولكنه رفض، وقال نجم الدين عن أردوغان إنه مندوب أمريكا وإسرائيل فى المنطقة، وإنه رئيس مشروع الشرق الأوسط الكبير، وفى عام 2002 خاض حزب العدالة والتنمية الانتخابات التشريعية، وفاز بـ363 مقعداً مشكلاً أغلبية ساحقة، وترأس الحكومة عبدالله جول، وتمكن أردوغان الدموى من إسقاط الحكم عنه، وتولى رئاسة الحكومة.

وفى عام 2013 اتهم أردوغان بالتستر على أكبر فضيحة فساد شهدتها تركيا، حيث اتهم فيها عدد من أبناء الوزراء، ومن بينهم مدير بنك خلق المملوك للدولة، واتهم أردوغان بأن أمريكا وإسرائيل وراء هذه الفضيحة، لكن خبث أردوغان تفوق على خصمه فتح الله كولن، واعتقل واستبعد عددًا من الوزراء الموالين لكولن.

وفى عام 2016 تخلص أردوغان من بعض عناصر القوات المسلحة الموالين للزعيم عبدالله جول، بعد أن تخلص أردوغان من صديقه فى المجد خطوة خطوة، وأوصله إلى سدة الحكم، وبعد أن خرج من قضية التحريض على الإرهاب التى حكم عليه فيها بالسجن 10 أشهر.

وقد بدأت الخلافات بين جول وأردوغان فى عام 2015، عندما انتقد جول سياسات أردوغان علانية فى حفل إفطار بحضور أردوغان، وفى مسرحية الانقلاب التى حدثت فى عام 2016 انتقد جول فرض حالة الطوارئ ما دعا أردوغان لإزاحته خارج الإطار السياسى للدولة.

كما اتهم أردوغان فتح الله كولن بتدير حركة الجيش وقام باعتقال أكثر من 60 ألف مواطن من أتباع كولن، رغم أن كولن ساعد أردوغان على الوصول إلى الحكم، وقد اكتشف كولن أن أردوغان ما هو إلا ديكتاتور صغير، فقد قام أردوغان بفصل 300 ألف موظف تركى من أتباع كولن.

وهذا قليل من كثير مما يفعله الإرهابى رجب طيب أردوغان فى خصومه من المعارضين لحكمه وسياساته الفاشلة، والتى هوت بتركيا إلى مستوى ضعيف.

لم يتعظ الإرهابى أردوغان بما وصلت إليه تركيا جراء تدخلها فى شئون الدول المجاورة، وما يفعله مع الشقيقة سوريا، إلا أن حالة الجنون والسفه وصلت به إلى التجنى والتعدى على مصر، فخرج علينا الإرهابى أردوغان بعد أن فاضت روح المتهم محمد مرسى فى المحكمة أمام أعين أصحابه وهيئة المحكمة والمحامين، وهذا قضاء الله وقدره، وقال متهكماً بشكل سافر منحط، قد تجاوز أردوغان فيه حدود اللياقة والأعراف السياسية والدبلوماسية، واتهم هيئة المحكمة المصرية الموقرة بأنها شاهدت المتهم يموت أمامها ولم تحرك ساكناً، وهدد بكلمات يعتبرها العقلاء هذيان من شخص غير مسئول، أليس من باب أولى أن تنظر إلى حال بلدك بعد الحالة التى وصل إليها، وأن تفك أسر المعارضين الذين اكتظت بهم السجون التركية؟! أليس من باب المسئولية أن يكون فى تركيا الرأى والرأى الآخر، أم أنك حامى الديمقراطية فى دول العالم، وعندك داخل تركيا تقيم المحاكم، وتزج بالمعارضين فى غياهب السجون، وعلى رأى المثل «باب النجار مخلع»، إذا كنت نجاراً.

أيها الإرهابى عندما تتحدث عن مصر يجب عليك أن تتأدب وتتحلى بالخلق الحسن، أم أنك لا تعرف الأدب ولم تتربَّ عليه بعد أن اختطفك إخوان جهنم؛ لتصبح جزءاً منهم.

ولا أعرف كيف تنتمى إلى الإخوان وتفتح بيوت الدعارة على مصراعيها، هل إسلامك يبيح الدعارة والفسق والفجور؟! عموماً هذا شأنك وشأن بلادك.. أما شأننا نحن كمصريين فنحن أحرار فى بلدنا، وإذا كنت لا تعرف مصر، فارجع إلى القرآن الكريم- عفواً صحيح أنت لا تعرف العربية ولا تعرف مكانة مصر فى القرآن الكريم.

لقد جاء رد مصر حادًّا وقويًّا، وأعلنت الخارجية المصرية عن بالغ استنكارها للتصريحات غير المسئولية للرئيس التركى.

إن أفعال وتصرفات الإرهابى أردوغان تصل إلى حد أنه أصبح غير مكلف، ويجب علاجه بأحد المستشفيات المتخصصة فى الأمراض النفسية والعقلية لعلاجه من الحالة العبثية غير المسئولة التى تعكس حقيقة ارتباطه العضوى والمباشر بجماعة إخوان جهنم الإرهابية فى إطار أجندة ضيقة من أجل النفوذ واحتضان ونشر الأفكار المتطرفة التى صاغتها جماعة الإخوان الإرهابية، وقد وظفه فى استشراء النزاعات وإزهاق الأرواح البريئة.

إن ما يقوم به الإرهابى أردوغان يعكس حقداً دفيناً تجاه الشعب المصرى، وما يحققه من تنمية ومكتسبات ونجاحات على جميع الأصعدة.

وتبقى كلمة: لا يسعنى إلا أن أقول ما قاله الرئيس بشار الأسد واصفاً الرئيس الإرهابى التركى بأنه أجير أمريكى صهيونى صغير.

Facebook.com mehawed