رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

استغرقنا وقتًا طويلاً ونحن نجلس أمام الشاشة، انتظارًا لبدء حفل افتتاح بطولة الأمم الإفريقية وانطلاق ضربة بداية المسابقة بين مصر وزيمبابوى، فى تخمين الهوية الرياضية للرئيس السيسى، هل هو أهلاوى أم زملكاوى، الذين رشحوا فريق الأهلى كانوا أكثرية، وقبل إزاحة الستار عن الحفل، ودخول الرئيس استاد القاهرة فى حوالى الساعة الثامنة والنصف، قلت لأصدقائى: الرئيس بيشجع إفريقيا بصفته رئيس الاتحاد الإفريقى، وهذه البطولة التى تستضيفها مصر جزء من أهداف الاتحاد تقدم فيها مصر نفسها لأشقائها ولشعبها.

الهدف تحقق فى ضربة البداية، وكما تمنينا، وتمنى معنا أشقاؤنا والمحبون لمصر فى كل بقاع العالم ـ إلا فئة ضالة ـ جاء حفل افتتاح البطولة بما يليق بعظمة مصر وقدرة المصريين على تحقيق المستحيل، الحفل كان مبهرًا، بسيطًا فى شكله، عميقًا فى المعنى والمحتوى، اختيار الأغنية التى أداها المطرب حكيم، كان موفقًا جدًا عبرت عن تأكيد الوحدة بين الأشقاء وتجميع الجهود للتنمية واستغلال الثروات الهائلة لمصلحة الشعوب، ونبذ الصراعات، الهدف واحد والمستقبل نشقه بسواعدنا ولا نسمح للعابثين بتصدير الأزمات لبث روح الفرقة والشقاق بين شعوب القارة الإفريقية.

عبرت أغنية الافتتاح عن احتضان مصر لأبناء قارتها فى تجمع كروي هدفه التعبير عن الحب الكبير الذى يجمع أبناء القارة، هو تجمع للعب كرة القدم.. نلعب مع بعض وفى الآخر كلنا فايزين.. جميع شعوب القاهرة الإفريقية ستقوم بتهنئة الفريق الفائز بكأس البطولة، مصر نجحت فى تنظيمها، وأشاد العالم من الشرق والغرب بمصر الحضارة والتاريخ، لا يهمنا الشامتون ومن على شاكلتهم، هؤلاء نقول لهم موتوا بغيظيكم، ولا ننتظر منكم كلمة إعجاب، لأنكم لا تجيدون إلا الغل والحقد، وإهالة التراب على الإنجازات.

نجاح البطولة الإفريقية وراءه الرئيس السيسى الذى لا يعرف إلا النجاح فى كل عمل يقرر القيام به، قال: ما يهم الدولة هو خروج البطولة بالشكل اللائق، وكان الشكل مشرفًا لمصر أمام العالم.

هذا النجاح الباهر وراءه أيضًا شعب أحسن واجب الضيافة مع الأشقاء، وأدى واجب الوقوف خلف المنتخب الوطنى، شكرًا للجماهير التى زحفت إلى استاد القاهرة منذ الصباح حتى المساء تحمل علم مصر، وشكرًا لرجال الجيش والشرطة الذين وفروا الأمن والأمان للملايين التى شاهدت هذا الحدث فى الميادين والمقاهى.

نجاح البطولة ليس فى التنظيم فقط، وليس فى رغبة ملايين المصريين فى حصول منتخب الفراعنة على البطولة فقط، ولكن هناك ذراعا ثالثة ظهرت منذ الإعلان عن تنظيم مصر للبطولة وهي نمو جينات الانتماء الوطنى بصورة ملفتة عند المصريين وتباين المشاعر، بين الحب والخوف والقلق والرغبة فى تحقيق النجاح، الله عليكى يا مصر عندما تبدعين.