عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

فى عملية الإصلاح التعليمى لا بد من تنظيم وزارة التربية والتعليم، ولا بد من تحويلها إلى نمط غير مركزى، فعدد التلاميذ وحجم الميزانية وراء ظهور بيروقراطية كبيرة، ولذلك يجب أن تقسم إلى وحدات أصغر أكثر فاعلية وتفاعلاً مع المجتمع، وفى هذا الصدد نذكر تجربة اللامركزية التى بدأت فى الإسكندرية ثم اختفت، وكان يجب استمرار هذه التجربة وتوسيعها فى كل المحافظات لكن هذا لم يحدث بسبب البيروقراطية، يجب أن تتحرر «التربية والتعليم» من إدارة المدارس، وأن تفرغ مجهوداتها إلى ما يجب أن تقوم به الإدارة المركزية من تحديد المستويات والمؤهل المدرسى والمنهج والكتب الدراسية والمبانى.

لو تم ذلك، فيمكن للوزارة أن تكون همزة الوصل، والإشراف الحقيقى على أداء المحليات، ومحاسبة المقصر، ومكافأة الناجح، وستكون الوزارة بمثابة منسق بين المحليات، ومن ثم يمكنها تعريف المحليات بالممارسات الناجحة فى كل أقاليم البلاد.. الخلاصة؛ إن ما قلناه سابقاً من الإقرار بسوء النظام التعليمى، وضرورة الإرادة السياسية فى الإصلاح، ومشكلات الدروس الخصوصية تحتاج بالطبع إلى دراسات واسعة وتحليل دقيق لكل العوامل للتعرف على كيفية تحسين هذه المقترحات وتفادى الأخطاء.

من المهم أيضاً أن توجد وسيلة فعالة لتوسيع الحوار حول ما ذكرته سابقاً، وعلى القيادة السياسية والأحزاب، والإعلام، والجامعيين خاصة فى كليات التربية دور كبير فى فتح وتوسيع الحوار حول مشكلات التعليم بهدف الوصول إلى وثيقة وطنية بهدف إصلاح حقيقى يحظى بالتأييد الشعبى الواسع، وهذا يتطلب تطويراً شاملاً، وهو سمة ضرورية نحتاج إليها فى هذه المرحلة التى نعيشها فيما يتعلق بأحوال التعليم، التجديد مطلب رئيسى للعملية التربوية والتعليمية، ومن يفوته ذلك يتخلف عن الركب.

لكى يتم تطوير الأداء التربوى فى المدرسة، يجب أن ننظر إلى الواقع الذى تعيشه المدرسة وظروف المعلمين والتجهيز المادى، والسمات الفريدة الخاصة بها. ومعنى هذا أن خطة تطوير أداء كل مدرسة يجب أن تنبع من داخل المدرسة ذاتها، ولذلك يجب تشكيل لجان من المعلمين تكون مهمتها العمل على إحداث التطوير المنشود والمطلوب حسب ما تحتاجه المدرسة، لا حسب ما يملى عليها من الخارج، والذى قد يصيب أو يخطئ، ولذلك فإن عملية تطوير المعلم أو المدرسة تحتاج إلى فكر رشيد، وآراء سديدة، والمعروف أن العملية التعليمية تشبه المثلث ذا الأضلاع الثلاثة، وهى المعلم والتلميذ والمدرسة، وكل أضلاع هذا المثلث فى حاجة ماسة وشديدة إلى التغيير الجذرى من أجل التحديث والتطوير حتى ننهض بالعملية التعليمية، ونقضى تماماً على كل الظواهر السلبية التى تفترس العملية التعليمية، وهو ما سنتحدث عنه تباعاً إن شاء الله..

 وللحديث بقية.

رئيس حزب الوفد