رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

المصرى يتميز بخاصية الإبهار حتى فى الثورات، فلم تكن ثورة 30 يونيه ثورة شعبية فقط ثار فيها الشعب المصرى ضد حكم الجماعة الفاشية، ولكنها نظرية وضعت تحت ميكروسكوب العالم تحت عنوان كبير: عندما يخرج الشعب ليقول «لا».

خروج المصريين فى هذا اليوم لطرد عصابة قالت للشعب سنحكمك «500» عام أو نقتلك، أو نشردك، المصريون سمعوا هذه التهديدات من فشلة على طريقة اللى عاجبه الكحل يتكحل أو اللى مش عاجبه يرحل، ورد حوالى «23» مليون مواطن مصرى شريف نزلوا إلى الميادين فى صوت واحد.. يسقط.. يسقط حكم المرشد.. ويوم 3 يوليو أصبحت مصر حرة مستقلة.. وتبخر حلم عصابة أحد أفرادها كان يخطط للسيطرة على جهاز الأمن المصرى، وآخر سعى إلى الاستيلاء على الاقتصاد بطريقة وضع اليد، وآخرون قرروا بيع الأرض وتسليم مستنداتها عربوناً لأجهزة مخابرات خارجية عرفنا فيما بعد أنهم يمولون العمليات الإرهابية التى تقوم بها هذه العصابة ضد الجيش والشرطة.

نعترف أن كثيراً من الشهداء الأبرياء ودعناهم فى الحرب على الإرهاب الخسيس الذى لم يحترم حرمة الدم، استشهد بعض الأبطال صائمين وهم يحرسون تراب وحدود الوطن فى الكمائن المنتشرة فى سيناء، ضباط وجنود مثل الورد فى ريعان الشباب، وقيادات أمنية وعسكرية ضحت بحياتها فداء للتراب، ووثقنا خلال حربنا لعصابة دموية التى قال أحد أفرادها «طظ» فى مصر فى مقابل شعب بأكمله يقول تحيا مصر إن غداً سننتصر ونخلص الوطن من هؤلاء الخونة الذين لا دين لهم ولا يعرفون معنى الانتماء.. قد تطول المعركة ولكن شعب  مصر على قلب رجل واحد يثق فى إمكانات قواته المسلحة وشرطته بأنهم لن يتركوا حق الشهيد، وتقديم كافة أوجه المساعدة والرعاية لأبناء الشهداء وأسرهم.

تكافح مصر الإرهاب وفى نفس الوقت تقيم المشروعات العملاقة، وتقدم العلاج الناجع لاقتصاد مريض كان يرقد على فراش الموت، وحالياً تعافى ووقف على قدمين ثابتتين ونال شهادة المؤسسات الدولية بأنه أفضل اقتصاد ينمو،  الكفاح والبناء قرار اتخذته ثورة «30 يونيه» ولن تتراجع عنه وترجمة هذ القرار الذى لا يعترف بوجود لجماعة إخوانية فى مصر، ولا صوت يعلو فى مصر فوق صوت توفير الأمن والأمان للمصريين فى كل مكان.

مصر وهى تقيم المشروعات وتكافح الإرهاب تحتفل، حيث تتجه أنظار العالم بعد «48 ساعة» إلى أكبر حدث رياضى تنظمه مصر فى مسابقة بطولة الأمم الأفريقية التى يتبارى فيها «24» منتخباً أفريقياً فى كرة القدم على رأسه منتخب مصر الوطنى، تتنافس الفرق فى جو رياضى مفعم بالأمن والأمان، الأمن فى كل ربوع مصر يشجع المصريين والضيوف من الأشقاء والأجانب  على ممارسة متعة مشاهدة مباريات البطولة الأفريقية من ستادات مصر.

فى يونيه انتصرنا، وفيه نحتفل وننجز، ونحارب الإرهاب، وندعو للمناسبات القومية، مصر واحة الأمن، ادخلوها آمنين، ادخلوها سالمين.