عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الجمهور عايز كده.. مقولة رددها دائماً تجار وسماسرة ونجوم أفلام العنف والمخدرات والعربدة والدعارة.. لتبرير أعمالهم المزرية والدفاع عن بضاعتهم الرديئة.. فقد جاء فيلم «الممر» ليؤكد أن الفن الراقى الذى يعبر عن الوطنية ويجسد الأعمال البطولية ينال احترام الجمهور الذى يحرص على مشاهدته ويستمتع بفن رفيع بعيداً عن الإسفاف والابتزال والمحاولات الرخيصة التى تخاطب الغرائز وتنشر السباب والشتائم وتروج للسلوك المشين.. وتصف البلطجية بالأبطال..وتنتهك قيم المجتمع.

لا شك أن كل النجوم والممثلين والعاملين الذين شاركوا فى فيلم «الممر» عاشوا ملحمة وطنية.. وأحسوا بحلاوة وطعم الأعمال البطولية العظيمة فى المعارك العسكرية خلال حرب الاستنزاف.

فيلم الممر.. جذب الناس من مختلف الفئات العمرية.. وغرس الروح الوطنية فى كل طفل شاهده.. لأنه جاء معبراً عن الواقع.. والأعمال البطولية الحقيقية فى الميدان العسكرى بحرفية شديدة وتقنية عالية.. وكل من شارك فى الفيلم بالتمثيل والإخراج والتصوير والموسيقى والإنتاج وغير ذلك لا ريب قد شعر بالفخر والاعتزاز بهذا العمل الرائع فى تاريخ السينما والفن.

جهود مضنية وعظيمة بذلها المشاركون فى الفيلم.. فقد تدربوا على حمل السلاح واستخدام المدافع وغيرها وما يدور فى ميدان المعارك العسكرية.

من حق النجوم الذين شاركوا فى هذه الملحمة التاريخية لفيلم «الممر» أمثال أحمد عز وأحمد رزق وهند صبرى وغيرهم أن يفخروا بهذا العمل الفنى العظيم.. ومن حق المخرج العبقرى شريف عرفة أن يفخر ويطير فرحاً بهذا العمل الوطنى الرائع الذى يمثل نموذجاً للإبداع فى تاريخ السينما المصرية والعربية.

فيلم «الممر» رسالة تؤكد لكل الفنانين والعاملين فى الإنتاج السينمائى والتليفزيونى، أن الأعمال الفنية الجادة التى تعبر عن البطولات.. أو تروج للقيم النبيلة والإنسانية، خير ألف مرة من الأعمال السينمائية التى تخاطب الغرائز أو تروج للعنف والبلطجة.

فيلم الممر.. كشف زيف مقولة «الجمهور عايز كده» التى تشدق بها الدخلاء على الفن، والذين حاولوا بأموالهم خطف السينما إلى طريق العنف والبلطجة والدعارة والأغانى الهابطة وانتهاك قيم المجتمع، ونشر سلوكيات غريبة على مجتمعنا.

هل تعلم نجوم البلطجة والسكاكين، وعبده موتة.. الدرس، وفهموا معنى الفن الرفيع الذى يعبر عن الحقيقة ويروج للوطنية والقيم النبيلة، ولا ينشر الضلال بغرض حصد الأموال؟!

هل فهم هؤلاء أن الأعمال العظيمة التى تحمل رسائل هادفة هى التى تبقى وتظل خالدة فى تاريخ الفن؟!