رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

منذ أيام فوجئت بأحد الأصدقاء يستشهد، خلال حوارنا فى قضية ما، بمقولة نسبها للرسول الكريم، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: إن المسلم يزنى ولا يكذب، لأن الكذب أشد من الزنى. ضحكت وقلت له: أى رسول، وفى أى ديانة، تقصد سيدنا محمد؟

ــ قال: أه

ــ قلت له: إزاى، يبيح الزنا ويرفض الكذب، أنت حافظ الحديث؟

ــ أظن كده: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم:أيزنى المؤمن؟، قال :نعم، قيل أيشرب الخمر؟، قال: نعم، قيل أيكذب المؤمن؟، قال:لا»

ــ قلت له: أنت سمعته وهو يقول الكلام ده؟

ــ ضحك وقال: أنت بتهرج بقى

ــ قلت له: من اللى رواه، وما هو مصدره، البخارى، مسلم، الترمذى، أحمد..؟

ــ أكيد موجود فى الصحاح لأنه متداول، ونعرفه ونحفظه من زمان

ــ قلت له: بالعقل كده، ربنا حرم الزنا، وحرم الخمر، وحرم السرقة، وشرع فيها عقوبة، فكيف يسمح بها الرسول، ولا يسمح بالكذب، هذه واحدة، والثانية: إن الرسول فيما رويته ينزع صفة الإيمان عن الكاذب، يعنى يخرجه من إيمانه، كيف وهو حتى لم يستطع ان يكفر المنافقين وهو يعلم بأنهم منافقون؟، وقلت للصديق: عندك لبكرة: تأتى بمصدره من كتب الصحاح، وبراويه، وبمتنه فيها.

فى اليوم التالى فوجئت به يرسل لى فقرات منشورة على أحد المواقع بالإنترنت منسوبة لأحد الشيوخ، فضحكت مرة أخرى وقلت له:

ــ اتفقنا على كتب الصحاح

ــ قال لى: هناك اختلاف بين العلماء حوله

ــ قلت له: الاختلاف يقال على ما هو موجود، وليس على ما ليس له أساس من الواقع، وما نسبته للرسول عليه الصلاة والسلام عن مشايخ فى المساجد زمان أو قرأته على الإنترنت، ليس له وجود، بل هو تحريف لما نسب للرسول الكريم، برواية أبو هريرة فى الصحيحين، فى قوله: «لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم، وهو مؤمن.»، وأحلته أيضا لرواية مماثلة مرسلة (غير مرفوعة لصحابي) فى الموطأ رواها صفوان بن سليم(60 132هـ)

بعد أن اقتنع (على مضض) استسمحته أن انشر ما دار بيننا ونحيله للمتخصصين، قد يكون لهم رأى آخر، فنستفيد ونفيد.

[email protected]