رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 ارتياح مشوب بالحذر من جانب الجماهير المصرية بعد تجربتي تنزانيا وغينيا خاصة الأخيرة التي تركت بعض الانطباع الجيد والاطمئنان النسبي على قدرة الفريق الهجومية قبل «معمعة » أمم أفريقيا ومواجهة غينيا في ضربة البداية للبطولة الجمعة المقبل.

  تجربتا تنزانيا وغينيا تقتربان نسبيا من فرق مجموعة منتخبنا من حيث المستوى ،ورغم تواضع مستوى غينيا مقارنة بمنتخبات من المستوى الثاني والأول، إلا أن الأخطاء الدفاعية تكررت في المباراتين ولولا الرعونة وضعف خبرة المهاجمين في المنتخبين لاهتزت شباكنا كثيرا بدليل أن «سوري كابا» مهاجم غينيا سجل في غفلة من دفاعنا الذى انهار مع كل هجمة سريعة وخاطفة مع غياب لاعبي الوسط خاصة الوسط المدافع طارق حامد والنني .

 وساعد على الفوز تواضع الحارسين في المنتخبين بدليل الهدفين الثاني والثالث في غينيا، كما ان أن الهدف الأول لمروان محسن لو الحارس الغينى يملك الخبرة والإحساس بالمكان لتصدى لها.

 الأخطاء الدفاعية تبدأ من الوسط وهذه أزمة نعاني منها والمشكلة لها تداعيات فإما التركيز الشديد على الدفاع والذي يأتي على حساب الهجوم وفاعليته بسبب ضعف الكثافة العددية وإما  تعديل الوضع بزيادة الكثافة الهجومية فتزيد مساحة «الجاب» بين الوسط والدفاع وتظهر الهجمات السريعة والخاطفة مع تشتيت دور الوسط فتضيع الفاعلية والنجازة الدفاعية والهجومية..!

 

 الدفاع في الاندية المصرية والمنتخبات أزمة حقيقية وتتكرر الأخطاء بنفس السيناريو بسبب عدم التمركز الجيد والتغطية وغياب الإحساس بالمنطقة ومهاجم المنافس، وضياع التركيز في الدقائق «المنسية» من اللقاء سواء بدايته أو نهايته.

 

المشكلة سوف تقل في لقاءات المجموعة نظرا لتواضع المنافسين ولكنها سوف تزيد مع التقدم في الأدوار لفوارق مؤكدة في المستويات والقوة الهجومية والخبرة والمهارة وهى ما يلقي بصعوبات على اللاعبين والجهاز الفني في كيفية مواجهة هذا التطور.

 

المهم ألا ينسينا الفوز الخادع الأخطاء المتكررة في بعض الخطوط رغم وجود أكثر من بديل في المركز الواحد، والمهاجم او المدافع الذى صال وجال في لقاءي تنزانيا وغينيا ستجده في الأغلب الأعم في حالة « توهان» في المواجهات الرسمية لأسباب عديدة ان الوديات تختلف عن الرغبة في  الفوز الحتمى، وزيادة التركيز واستنفار القوة مع المواجهات الصعبة وهو ما يزيد من الضغط النفسي والبدني على اللاعب.

 

 محمد صلاح قد يكون ورقة رابحة وقت الأزمات لكنه سيكون في مواقف أصعب مع اللقاءات القوية وفرض رقابة مزدوجة عليه وقد يكون سلاحًا ذا حدين لزملائه لتخفيف الرقابة عليهم أو غياب أحد الحلول المهمة والضلع الرئيسي كلاعب محوري .

 

المنتخب عليه أن يستغل عوامل كثيرة تختلف عن بطولة 2017 من حيث نضج لاعبينا وتطور أداء محمد صلاح مقارنة بالسابقة التي وصلنا للنهائي وخطف اسود الكاميرون الكأس من بين أيدينا، والأهم استغلال عامل الجمهور المتعطش لرؤية فريقه يصول ويجول ويعيد أمجاد وسهر ليالي 2006 وفرحة المصريين بعد أن تحولت المدرجات لكرنفال فني غير مسبوق من العائلات كانت درسًا لكل العالم فنًا داخل المستطيل وفي المدرجات والشارع المصري.!

 

[email protected]