عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

يجب أن نتفق أيضا على أن المراجعات الفكرية هى أحد الخيارات الأساسية التى يمكن من خلالها تفكيك الفكر والخطاب المتطرف.

 لهذا نقترح على الحكومة الأخذ بأسلوب المراجعة الفكرية، والمراجعة فى ظننا لن تستقيم سوى فى العلن، فقد أثبتت الأيام أن المراجعات الفكرية التى تمت لأعضاء الجماعات الدينية وهم مكبلون بالقيود والأحكام فى السجون باءت بالفشل، وأن أغلب الذين خرجوا من السجون عادوا مرة أخرى إلى الخطاب المتشدد، وثبت بالدليل القاطع أن بعض هؤلاء أصبح أكثر تشددا وعنفا بعد إطلاق سراحه.

من هنا نقترح بأن تتاح الفرصة لرموز وشباب التيارات الدينية المختلفة فتح الحوار معهم وبينهم، فقد نصل خلال أيام أو شهور إلى مراجعة تضمن سلامة الجميع وتحقن دماء أولادنا جميعا، فالحوار وتبادل الحجة بالحجة بالقطع، سوف يترك أثرا كبيرا على المتحاورين، وإن لم يبدد جميع الأفكار المغلوطة فسوف يصحح بعضها وهذا فى النهاية نجاح كبير.

 وقبل البدء فى عملية المراجعة نقترح تكليف مجموعة من الباحثين على إعداد دراسات مستفيضة حول القضايا التى تتبناها الجماعات الدينية المختلفة، وتدفع هذه الدراسات إلى الشخصيات التى يقع عليها الاختيار لإجراء المراجعة الفكرية مع شباب الجماعات الدينية المختلفة.

كما ننصح الحكومة بأن تعيد النظر فى قرار إبعاد مشايخ التيار السلفى عن الخطابة والدروس، وعليها أن تفتح الباب أمامهم لكى نتعرف على فكرهم وخطابهم، ويتعرفون هم كذلك على الرأى المخالف والمضاد لما يطرحونه، لا أعنى أن نترك المساجد لهم، ولا أن نتركهم يلونون خطب صلاة الجمعة بفكرهم، بل نرى أن نجعلهم يشاركون فى الخطابة تحت إشراف المؤسسات الدينية الحكومية، نسمح لهم بالخطابة فى المساجد التى تبتعد عن أنصارهم، لأنه من المستحيل أن نخصص لهم وأنصارهم مساجد يصلون ويخطبون فيها، كما نلزمهم بالخطابة ضمن الخطب الموحدة والابتعاد عن الإفتاء، بمعنى أن يخطب فى مسجد يرتاده غير السلفيين ويلتزم بموضوع الخطبة المقررة من المؤسسة الدينية الحكومية، ونرى كذلك أن نتيح لهم فرصة إلقاء الدروس، بشرط أن تكون معلنة ويحضرها الجميع من أبناء التيار أو غيره، وأن يسمح بالمناقشة والحوار.

[email protected]