عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

عقد الدكتور مصطفى مدبولى اجتماعًا مع الفريق يونس المصرى لمناقشة الاستراتيجية والخطة المستقبلية لشركة مصر للطيران حتى عام 2021 بحضور الطيار أحمد عادل.. واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على دعم الحكومة الكامل لشركة الطيران الوطنية، لاسيما وأن الإجراءات التى تم اتخاذها على مدار الفترة الماضية أسهمت بشكل كبير فى تحسين أداء مجموعة شركات مصر للطيران وتعزيز الحوكمة وحسن إدارة أصول الشركة وهو ما انعكس على تحقيق الشركة أرباحًا اقتربت من مليار جنيه خلال الفترة من يوليو- ديسمبر 2018، وهو ما يجب البناء عليه خلال الفترة المقبلة من أجل الحفاظ على قوة الدفع التى تحققت وصولًا إلى تحقيق كل المستهدفات التى وضعتها مصر للطيران بما يضع شركة الطيران الوطنية فى المكانة التى تستحقها.

يا سادة.. أعتقد أن تلك شهادة حكومية للطيران المدنى بأنه يسير على الدرب الصحيح فى خطط التطوير والهيكلة التى انتهجتها «وزارة الفريق يونس المصرى» وزير الطيران منذ توليه حقيبة الوزارة قرابة العام تماماً.. كما أنها اعتراف من الدولة بأن سهام الفاسدين والمفسدين بالطيران التى تحاول أن تصيب القطاع من وقت لآخر لم تصيب هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء والتضحية بالنفس من أجل رفعة هذا الوطن وأى مكان يتبوءون مسئوليته.. وشهادة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء هى انتصار للنزاهة والشرف ومحاربة الفاسدين والمفسدين.. والجميل فى تلك الشهادة أنها تتزامن مع نجاح موسم العمرة وعودة المدرسين والمصريين العاملين بالخارج هذا العام الذى كان بمثابة تجديد لمحبة العاملين بالطيران فى «إدارة الفريق يونس المصرى ورجاله» الذين انتقاهم بعناية لإدارة هذا الملف المحفوف بالمخاطر والتحديات، وأعتقد أن نتائج خروج تلك المواسم بشكل مشرف أشارت إلى رضاء تام من قبل العاملين بالشركات والقطاعات التابعة له عن أسلوب وأداء الفريق يونس ورجاله.. وقد ظهر هذا جلياً فى تفانيهم لإنجاح موسمى سفر وعودة المعتمرين بالرغم من الصعاب والتحديات التى تواجه القطاع، وخاصة الشركة الوطنية والتى أظهر العاملون بها براعة وجدارة بشكل فاق كل التوقعات.. كذلك فإن المطارات المصرية كانت على أهبة الاستعداد والجاهزية لتوديع واستقبال المعتمرين والمصريين العاملين بالخارج.. كما أن سلطة الطيران كانت تتابع عن كسب كل مقومات الأمن والسلامة للمنظومة للعبور بها مما يحاك ضدها من مؤامرات وما يدبر لها فى الخفاء من أجل أصحاب الهوى والطامعين فى بلع القطاع.

أقول هذا القول يا سادة.. لأن سهام الغل والحقد والمؤامرات لا تهدأ ولا تكل من توجيهها للرجل وأعوانه بين الحين والآخر.. وأعتقد أن «المصرى» يعلم ذلك تماماً ويديره بحكمه وذكاء لا يشعر به إلا المقربون منه ومن يستطيعون قراءة ما بين سطور أفكاره لاستقبال أى سهام بصبر وجلد بل ومحاولة تصويبها مرة أخرى لأعدائه فى صمت تام أذهل الجميع وزاد ويزيد من ثقة القيادة السياسية به وبإدارته وكذلك برجاله الذين قبلوا معه التحدى.. وأعتقد أنه وافق على قبول التحدى فى صمت تام وبعد مرور أكثر من عام على توليه ورجاله المسئولية أثبتوا للجميع أن الإدارة لا تحتاج مواصفات خاصة تفصل على المقاس، ولكن النجاح يحتاج إلى إرادة فى «كيفية إدارة السوء.. لسوء الإدارة».. فقد استطاع الرجل أن يجمع قطاعات الوزارة وشركاتها على العمل والحب والفناء من أجل مصر.. نعم تجمع كل رؤساء الشركات والعاملون حول وزيرهم وبذلوا الجهد المضنى ليثبتوا لجميع المنتقدين أنهم عن قياداتهم راضون ولما لا؟!.. فالفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية السابق هو فخر لكل وطنى مصرى يحب وطنه وهو قائد متمكن من ادواته.. صاحب قرار.. دؤوب.. مقدام قادر على الصمود أمام الصعاب لا يخاف ولا يهاب وهو ما عاهدناه منه منذ توليه المسئولية كما انه ليس من هؤلاء الذين يحبون الظهور فى كل شىء مبخساً الناس أشياءهم.. بل يعطى لكل فرد قدره ووضعه وكأنه هو وزير طيران شركته أو هيئته، وهذه ليست شهادتى ولكنها إقرار لواقع أكدته الحكومة المصرية نفسها ممثلة فى رئيس وزرائها.

أما قيادات الوزارة الطيار حسن التهامى أمين عام الوزارة والطيار سامح الحفنى رئيس السلطة والطيار أحمد جنينة رئيس القابضة للمطارات والطيار أحمد عادل رئيس القابضة لمصر للطيران ورؤساء الشركات التابعة والهيئات فهم جميعا علامات فارقة فى أماكنهم وسجل خدمتهم فى الأماكن التى تبوءوها هى سجل شرف للوطن الذى أنجب وينجب كل يوم رجال قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم.

همسة طائرة.. يا سادة.. ما تم ويتم داخل وزارة الطيران وشركاتها يؤكد حقيقة واحدة وهى أن المرحلة الحالية فى عمر الوزارة «مرحلة الأفعال لا الأقوال».. «مواجهة التحديات».. لا الهروب منها ووسط كل هذا يواجه الوزير ورؤساء شركاته «مراكز قوى الفساد» فى الوزارة ويضعون أيديهم فى «عش دبابير» أصحاب المصالح بمن يتبعهم ويعاونهم من «الشماشرجية والمطبلاتية وكدابى الزفة وأصحاب الأقلام المأجورة» ممن يثورون لمصالحهم الشخصية لا لمصالح الوطن.. فعندما تتحدث مع مسئول بالشركة تجده يقول لك عملنا.. اتفقنا..أنجزنا وليس سنعمل.. بدون أى ضجيج.. بدون أى دعاية وهو ما يؤكد أن تلك المرحلة فى حياة الوطن مرحلة الإنجاز وليس الكلام والتصريحات الوردية ويؤكد أن مصر بلدنا ستظل صورة حلوة.. رغم ظلال الفاسدين».

والمفسدين أصحاب الهوى ونصيحة لكل جهاز  بالدولة بأن ينتقى من يتعاونون معه من خارج تلك الأجهزة ودراسة ملفاتهم قبل الاستعانة بهم فمن خانوا أماكن عملهم اليوم فهم جاهزون لخيانة أى مكان، وللأسف فإن الثمن رخيص رخص هؤلاء ولنا فى أذناب الطيران المدنى خير دليل ممن يتشدقون ويرهبون الناس بأنهم رجال لتلك الأجهزة «وأنا كلى ثقة ويقين بأن تلك الأجهزة منهم ومن خستهم بريئة»... ويا حبيبتى يا مصر ستظلين صورة حلوة رغم هؤلاء المتنطعين.