لقاء
شهدت الأيام القليلة الماضية قضاء عدد من المشاهير إجازاتهم فى مناطق مختلفة من مصر، ولعل أبرزهم لاعب الكرة العالمى محمد صلاح، الذى قضى إجازته فى البحر الأحمر بمنتجع «الجونة»، وفى نفس الأسبوع حارس مرمى ريال مدريد العالمى كيلور ناڤاس، الذى قضى إجازته أيضاً بمنتجعات «الباتروس» بالغردقة، ولا شك أنه عندما يرتاد أحد المشاهير أى منتجع سياحى فإن ذلك تصاحبه تغطية صحفية وإعلامية كبيرة لزيارته، وهو ما يعد أفضل دعاية للمكان، وقد شهدنا جميعا تغطية وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى لزيارة النجمين العالميين للبحر الأحمر ونشاطهما خلال الزيارة.
ولا شك أن هذه الدعاية المجانية للبحر الأحمر فى هذا التوقيت وفى مطلع الإجازات الصيفية للأوروبيين وغيرهم سيكون لها مردود إيجابى كبير على الحركة السياحية فالجماهير تعشق هؤلاء النجوم وتتابع أنشطتهم وقوم بتقليدهم فى كثير من أنماط حياتهم ومنها أماكن قضاء الإجازات.
ولعل أصحاب الخبرة من العاملين بالسياحة يتذكرون زيارة رئيس وزراء بريطانيا تونى بلير وأسرته إلى شرم الشيخ فى أوائل التسعينات والتى كررها مرتين وكان من نتيجتها فتح سيل من السياحة البريطانية إلى شرم الشيخ ومنتجعات جنوب سيناء وكذلك البحر الأحمر وكان ذلك مواكبا لحملة الدعاية العبقرية التى أطلقها الراحل الدكتور ممدوح البلتاجى باسم «ريڤيرا البحر الأحمر».
وما حدث الأسبوع الماضى مع نجمى كرة القدم العالميين كان بمبادرة من اثنين من رجال الأعمال، كامل أبوعلى، صاحب الاستثمارات السياحية الكبيرة فى البحر الأحمر وجنوب سيناء، والمهندس سميح ساويرس، الذى أنشأ منتجع الجونة العالمى وغيره من المنتجعات فى دول متعددة نجحت جميعا سياحيا نجاحا ساحقا.
فتحية للرجلين وندعو رجال الأعمال السياحيين أن يحذوا حذوهم فى دعوة المشاهير من دول الأسواق التى يتعاملون معها ويتخصصون فيها لقضاء إجازاتهم فى مصر وبالتالى يحصلون وتحصل مصر معهم على تلك الدعاية الكبرى التى تصاحب المشاهير أينما حلوا أو ذهبوا.
ولا شك أن وزارة السياحة سوف تدعم هذه الجهود من جانبها بشتى الوسائل التى تكفل مضاعفة العائد الإعلامى والدعائى لتلك الزيارات وتعظيم العائد منها.