رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

نعلم تمام العلم أن هناك أسلحة دراما شاملة لا تقل خطورة بل تزيد على الأسلحة القتالية المتعارف عليها، وخطورتها متمثلة فى قتل الفكر والنفس وليس الجسد! سواء تمثلت فى أفلام أم برامج أم مسلسلات أم إعلانات، ونعلم أيضًا أن الفن متمثل فى الدراما رسالة، وشاهدنا فى الفترة الأخيرة كيف تحولت الدراما التحول الإيجابى المطلوب، فتعودنا دائمًا عندما يقترب العيد نجد أى فيلم يعرض فى السينما ليس له هدف حتى إن الفيلم ارتبط بالربح وخرج عن دوره الأساسى وكنا نجد إعلانات أفلام العيد معروفة يجب أن نجد رقاصة بداخل كل أفلام العيد، إلى أن ظهر العديد من الأفلام الهادفة كفيلم «كازابلانكا» وفيلم «الممر» الذى أصبح بحق حديث الكل، لم يشاهده أحد إلا وخرج معتزاً أكثر ببلده وفخور بجيش بلده، وبذلك تكون الدراما حققت الهدف المرجو، إن نجاح الفيلم ليس فى الربح فقط بل فى مدى توصيل الرسالة التى خُلقت الدراما من أجلها، خاصة فى الفترة التى تتعرض فيها مصر للهجوم من أعدائها من الداخل قبل الخارج، والدراما هى السلاح الأول والخطير الذى يجب استخدامه الاستخدام الأمثل لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، ناهيك عن أن الفيلم نجح فى أن يصل بطريقة عبقرية للشباب والأطفال ليعلموا عظمة جيش مصر وعظمة بلدهم، وليعلموا حقيقة نكسة 67 والتضحيات التى بذلوها رجال الصاعقة المصرية، فعندما كنت طفلة وأشاهد أفلام أمريكية كنت فخورة بأمريكا فى طريقة تصوير أفلامها، فى كيفية إقناع المشاهد بعظمة أمريكا ومدى قوتها على عكس الحقيقة! إن أمريكا ليس لها تاريخ وحتى تاريخها مظلم عدوانى! بعكس مصر التى لها تاريخ مُشرف منذ بدء التاريخ، ويجب أن نجدد انتماء الأجيال القادمة للوطن ومعرفة الحقيقة من أبنائها المخلصين فى وقت يتعمد البعض فى إظهار معلومات مغلوطة للنيل من مصر وجيشها، فشكراً لمخرج ومؤلف ومنتج وكل ممثل أبدع فى فيلم الممر، شكراً على استعادة الحس الوطنى لدى الشعب بجميع طوائفه، شكراً على عدم ضياع مجهود جنود مصريين ضحوا بحياتهم فى حرب الاستنزاف وعمليات القوات الخاصة المصرية فى سيناء بعد نكسة 67 وما زالوا يضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.

شكراً للمخرج الوطنى العبقرى شريف عرفة على هذا الفيلم الوطنى الرائع الذى استطاع أن يُخرج الوطنية ممن شاهدوا الفيلم إن كانوا شباباً أم أطفالاً أم كباراً ومدى تفاعلهم مع الفيلم، فهذا الفيلم يجسد معنى القوة الناعمة التى تم استغلالها الاستغلال الجيد والأمثل لها، وفى تحصين فكر الشباب وتعميق فكرة انتمائهم بوطنهم وجيش بلدهم، لذا أتمنى ألا نكتفى بإذاعة هذا الفيلم على شاشات السينما المصرية بل يذاع تليفزيونياً لينتقل ويصل لجميع البيوت المصرية أى عقب انتهاء عرضه فى السينما يذاع على جميع القنوات المصرية ليشاهده الجميع، وأتمنى أن نرى المزيد من تلك الأعمال التى تستحق الإشادة بها وتظل مصر كما كانت من قبل رائدة فى عالم الفن وتصبح الدراما، كما كانت بالأمس رسالة ودورها الوطنى يظهر فى الأعمال الفنية وتقف مناصرة لجيش البلد من خلال إظهار الحقيقة فى صورة دراما وطنية، خاصة فى تلك الفترة التى تتعرض فيها مصر لهجمات من الداخل والخارج وحرب شرسة سواء من الداخل قبل الخارج.